في درعا.. من المستفيد إيران أم روسيا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تباينت الآراء حول الأحداث الدائرة في درعا جنوب سوريا، وحول الأطراف المستفيدة إلى جانب النظام السوري من الصراع الذي زادت حدته خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

ففي وقت حذّرت فيه بعض الأطراف من دخول الميليشيات الإيرانية إلى “درعا البلد”، ومن خرقها لأي مساعٍ تهدف للتوصل إلى اتفاق، رأت مصادر أخرى أن الروس شركاء أيضًا في كل ما يجري في تلك المنطقة. 

وفي هذا الصدد، قال الصحفي “علي عيد” والذي ينحدر من محافظة درعا، حسب ما وصل لمنصة SY24، إنه “إذا دخلت الفرقة الرابعة وميليشيا غيث الإيرانية درعا البلد فستدخل بصرى الشام قريبًا”.

وأضاف “أعلم أن غالبية السوريين لا يلمّون بالتفاصيل لأسباب موضوعية، لكن بشرح مبسط فإن عجز روسيا عن إثبات مكانها كضامن تهدئة يعني عجزاً على المستوى العام يشمل قدرتها على الدفاع عن مناطق أخرى في درعا، مهما كان نوع تحالفها مع القوى المحلية “. 

وحذّر من عمليات التهجير أو الموافقة عليها قائلا “الخروج من الأرض هو الكارثة ويجب منعه (النظام وداعميه) من السيطرة، وذلك من خلال موقف شعبي موحد”. 

وأشار إلى أن “إيران تبدو أكثر تمددا في الجنوب وهذا يتعارض مع تفاهماتهم (ما بينها وبين الروس)”. 

من جهته، قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لمنصة SY24، إنه “بالنسبة للتدخل الإيراني في درعا، فالحرس الثوري له نفوذه الخاص في هذه المنطقة، ويريد حصة خاصة به في أي اتفاق أو هدنة في درعا”. 

وتابع أن “الميليشيات الموالية لإيران كان لها دور بارز في الأحداث الأخيرة، على صعيد والقتل والدمار الحاصل في درعا”. 

وفيما يخص الموقف الإيراني من خرق أي اتفاق للتهدئة في المنطقة، لفت “أسد زادة” إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تخرق فيها مرتزقة إيران الهدنة أو اتفاق الأهالي مع النظام أو الروس، فراينا مثل الخروقات في حلب والغوطة الشرقية سابقا”. 

بدوره، رأى “سمير سعيفان” مدير مركز “حرمون للدراسات المعاصرة”، أن “الروس شركاء فيما يفعله الأسد بغض النظر عن تمثيل أي دور”، مضيفا بأن الروس “يرون أن سيطرة الأسد على مساحات إضافية تعزز فرص تأهيله دوليًا وهذا ما يعملون من أجله”. 

واعتبر أن الروس “يراهنون على الزمن، وأن مشروعهم سيطرة الأسد على كافة الأراضي السورية”. 

وتشهد محافظة درعا جنوب سوريا، ومنذ عدة أسابيع، تطورات ميدانية متلاحقة، في ظل عدم التوصل لأي تفاهم وسط استمرار النظام وبضوء أخضر روسي وتحريض إيراني على ارتكاب الانتهاكات والخروقاتـ في ظل ظروف إنسانية سيئة تعاني منها غالبية العائلات وخاصة في “درعا البلد”.

مقالات ذات صلة