قام مجهولون بتفجير حاجز لفرع الأمن العسكري، على الطريق بين بلدة النعيمة وأم المياذن في ريف محافظة درعا، بعد منتصف ليلة الأربعاء 4 آب.
وجاء ذلك بعد ورود معلومات تفيد بأن العناصر ستعود إلى الحاجز، بعد الانسحاب منه قبل أسبوع تقريباً.
وقال مراسلنا إن “كافة الحواجز والنقاط العسكرية انسحبت من بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، لضمان عدم تعرضها للهجوم”، مشيراً إلى أن “النظام يقوم بسحب حواجزه من أرياف درعا وتجميعها في حواجز مفصلية ضمن الريف لضمان حمايتها”.
في حين واصلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها استهداف أحياء درعا البلد، حيث قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة والرشاشات حي طريق السد.
وذكر مراسلنا أن “إحدى القذائف سقطت على أحد المساجد أثناء تواجد المصلين داخله، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص”.
وبالتزامن مع ذلك، أغلقت الفرقة الرابعة حاجز السرايا بالسواتر الترابية، ومنعت الأهالي من الدخول إلى أحياء درعا البلد.
وتشهد محافظة درعا جنوب سوريا، ومنذ عدة أسابيع، تطورات ميدانية متلاحقة، عنوانها الأبرز تقدم العناصر الذين كانوا في صفوف المعارضة العسكرية السورية سابقًا، وسيطرتهم على عدة حواجز للنظام السوري وطرد عناصره منها، إضافة لمحاولات النظام وبضوء أخضر روسي وإيراني خرق الاتفاقيات وخرق أي سبيل للتوصل إلى تهدئة تنهي معاناة المدنيين ومأساتهم الإنسانية في تلك المنطقة.
والثلاثاء الماضي، فشلت جولة جديدة من المفاوضات جراء عدم موافقة النظام السوري على مطالب اللجنة المركزية في درعا البلد.
وعلمت منصة SY24، أن “اللجنة المركزية طلبت أن تكون القوات التي ستدخل إلى منطقة درعا البلد تابعة للواء الثامن فقط”.
وأكدت مصادرنا أن “وزير الدفاع لدى النظام السوري، رفض مقترح اللجنة المركزية، واشترط دخول كافة القوات العسكرية والجهات الأمنية التابعة للنظام، إضافة إلى تسليم أبناء درعا البلد المطلوبين أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، وذلك مقابل إيقاف العملية العسكرية”.