نفذ مسلحون مجهولون، الأربعاء 4 آب، هجوماً عنيفاً على حاجز عسكري لقوات النظام السوري، ويمثل ذلك أحدث هجوم في سلسلة الهجمات التي شهدتها محافظة درعا خلال الأيام الأخيرة.
وقال مراسلنا في درعا، إن “الهجوم استهدف حاجز المدرسة التابع للمخابرات الجوية في بلدة البكار بالريف الغربي، واستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
وذكر أن “قوات النظام المتمركزة في التلال المطلة على الحاجز، قامت باستهداف المنطقة بقذائف المدفعية الثقيلة، بهدف إيقاف الهجوم الذي أسفر عن إصابة العديد من عناصر المخابرات الجوية”.
وصباح اليوم، تعرضت سيارة عسكرية لقوات النظام للاستهداف على طريق إزرع بريف درعا الشرقي، ما تسبب بمقتل وجرح جميع من كان داخلها.
ومنذ 29 تموز الماضي، ينفذ أبناء محافظة درعا هجمات يومية ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والأجهزة الأمنية، والتي أوقعت العشرات بين قتيل وجريح، إضافةً إلى أسر نحو 350 عنصراً بينهم ضباط.
كما خسرت قوات النظام السيطرة الكاملة على عدد كبير من حواجزها ونقاطها العسكرية في ريف درعا، وذلك رداً على حصار أحياء درعا البلد واستهداف المدنيين داخلها بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات من قبل الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المساندة لها، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين وتدهور أوضاعهم المعيشية والطبية، إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات جراء عمليات القصف.
يشار إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها تحاصر آلاف المواطنين في أحياء درعا البلد، منذ 24 من حزيران الماضي، وفي أواخر شهر تموز حشدت قواتها من أجل اجتياح المنطقة، حيث يعتبر ذلك خرقاً لجميع الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل العسكرية سابقاً والقوات الروسية.