أعلنت قيادة الشرطة في مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، عن قيامها باعتقال ثلاثة أشخاص يتبعون لإحدى الميليشيات المحلية.
وجاءت عملية الاعتقال جاءت بعد وقوع اشتباك عنيف بين عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في حي “الشيخ يس” وسط المدينة، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية أثناء الاشتباك، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن “مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني كانت تقوم بسرقة أحد المنازل في حي الشيخ يس، مستغلة غياب القسم الأكبر من سكان الحي الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة”.
وأضافت أنه “تصادف وجود مجموعة أخرى تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في المنطقة، وحدثت مشادة كلامية بين عناصر المجموعتين كون أحد المنازل المسروقة تعود ملكيتها لأحد عناصر الميليشيا”.
وأفادت مصادرنا بأن “المشادة الكلامية تطورت إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين المجموعتين، حيث قام أحد الأشخاص برمي قنبلة يدوية باتجاه المجموعة التي كانت تحاول سرقة المنزل، وأسفر عن سقوط عدد من عناصر المجموعة الأخرى بين قتيل وجريح”.
وأكد مصدر طبي في مشفى “الأسد”، أن المشفى استقبلت شخص يدعى “عبدالله”، وهو عنصر في ميليشيا الدفاع الوطني، مشيراً إلى أنه لقي مصرعه جراء إصابته بشظايا في الرأس والصدر ناتجة عن انفجار قنبلة.
وفي وقت سابق، حذر أهالي مدينة دير الزور من الفوضى التي تسبب بها المسلحة التابعة للميليشيات المحلية والإيرانية، وخصوصاً أن معظم عناصر تلك الميليشيات يتعاطون المواد المخدرة بشكل دائم، الأمر الذي يجعلهم خطراً حقيقاً على المواطنين.
“سعد المحمد” أحد سكان حي “الشيخ يس” في مدينة ديرالزور، ذكر أن الحي شهد خلال الأسابيع الماضية عمليات سرقة يومية، يقوم بها عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالتعاون مع فرع الأمن العسكري.
وقال المواطن في حديث خاص مع منصة SY24، إن “مثل هذه الاشتباكات تحصل يومياً في المدينة، لأن عناصر هذه الميليشيات هم عبارة عن أولاد يحملون السلاح ولا أحد يستطيع ردعهم حتى قياداتهم العسكرية المباشرة”.
وأوضح أن “المدينة شهدت حوادث مشابهة بل وأكثر، حيث أصبح من الطبيعي قيام عناصر الميليشيات بإطلاق النار وسط الشارع تحية لبعضهم، أو إطلاق قنابل صوتية ويدوية في الشارع فقط من أجل المزاح”.
وأضاف أن “الغريب بالموضوع أن الجهات الأمنية تتعامل مع الأمر على أنه شيء طبيعي، أو أنها أحياناً تقوم باعتقال بعض هؤلاء العناصر ومن ثم تطلق سراحهم بعد فترة وجيزة”.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة شرطة مدينة ديرالزور التابعة للنظام عن قيامها باعتقال أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، وذلك بعد “قيامه برمي قنبلة يدوية خلال مشاجرة وقعت في حي الشيخ يس”، على حد تعبيرها.
في حين لم يتم توجيه أي تهمة للمجموعة التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”، التي كانت تسرق المنازل في حي “الشيخ يس”، بالرغم من قيام السكان المقيمين في الحي بتقديم شكاوى ضدهم، جراء ترويعهم وإطلاق الرصاص باتجاه منازلهم.