أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” وجود حركة “تأهب إيراني” في منطقة شمال شرقي سوريا، حيث قامت ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” بنقل مضادات جوية إلى ريف دير الزور، تحسباً لقصف إسرائيلي أو من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر إن هناك استنفاراً لميليشيات الحرس الإيراني في أطراف مدينة الميادين شرق دير الزور، تزامناً مع نقلها لأكثر من 20 آلية محملة برشاشات ثقيلة مضادة للطيران إلى محيط مزار عين علي بأطراف المدينة.
وأشارت إلى أن الميليشيات نشرت قبل أيام قليلة، منظومة دفاع جوي متحركة بمنطقة المزارع بأطراف الميادين، نُصب عليها صواريخ أرض – جو وتم تمويهها بشكل مكثف، بعدما وضعت بداية الشهر، منظومة رادار كاشفة للطيران ضمن منطقة المزارع، أكبر تجمع للإيرانيين بأطراف مدينة الميادين.
يذكر أن مدينة البوكمال تعتبر من أبرز مواقع إيران في دير الزور، كونها مركزا رئيسيا لميليشياتها، ويوجد فيها العشرات من المقرات الأمنية والعسكرية والمعسكرات، كذلك تسيطر بشكل كامل على المعبر الحدودي مع العراق، وتستخدمه في لإمداد قواتها بالسلاح والعناصر، إضافة إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان وسوريا.
ومطلع شهر حزيران الماضي، قتل 12 من العسكريين التابعين لجيش النظام وميليشيات إيران، جراء هجمات جوية نفذتها مقاتلات إسرائيلية في محيط العاصمة السورية دمشق. حيث أطلقت عشرات الصواريخ على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، وإحدى مواقع الفرقة الرابعة في منطقة الكسوة، إضافةً إلى غارات مقرات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي”.
وأكد مراسلنا آنذاك أن “القصف الجوي استهدف سيارة عسكرية محملة بالأسلحة، أثناء مرورها بالقرب من مطار دمشق”، مشيراً إلى أن “ذلك أدى إلى تدمير السيارة التابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية، ومقتل من كان داخلها”.
وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، أن “7 مقاتلين من حزب الله والحرس الثوري، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على محيط دمشق، إضافة إلى مقتل خمسة عناصر من قوات النظام، بينهم العقيد المهندس أيهم إسماعيل، الذي ينحدر من مدينة جبلة في اللاذقية” في بداية شهر حزيران الماضي.