اشتكى أهالي مدينة الرقة وريفها شرقي سوريا، من ظاهرة اجتماعية سلبية، باتت تسبب الكثير من القلق لهم والتي يذهب ضحيتها الأطفال وغبرهم من المدنيين، وهي ظاهرة “المشاجرات والخلافات” والتي تنتهي بإطلاق الرصاص العشوائي.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، قتل، أمس السبت، أحد الأطفال في حي المشلب وسط مدينة الرقة، برصاصة طائشة إثر مشاجرة اندلعت بين بعض المدنيين من أبناء المنطقة.
وأكد ناشطون محليون لمنصة SY24، أن الوضع صعب جدا في عموم المنطقة الشرقية، خاصة فيما يتعلق بانتشار فوضى السلاح بين المدنيين، لافتين إلى أن أي مشاجرة تبدأ بين أي طرف من الأطراف تنتهي بإطلاق الرصاص العشوائي.
وطالب ناشطون سكان المنطقة بضرورة تهدئة الخلافات، حتى لا تتطور الأمور وتنتهي بوقوع ضحايا لا ذنب لهم وخاصة من الأطفال بسبب إطلاق الرصاص في الهواء.
وأكد سكان المنطقة أن ظاهرة الخلافات المستمرة ونشوب المشاجرات بين الفترة والأخرى، باتت تشكل هاجسًا يؤرق الأهالي، الأمر الذي يفاقم من أزماتهم الاقتصادية والمعيشية المتردية جدا، حسب تعبيرهم.
وعقب حادثة مقتل الطفل، تعالت الأصوات بضرورة محاسبة الفاعلين، وبضرورة أن يعود النسيج الاجتماعي المترابط بين سكان الرقة وأريافها، والاهتمام بأوضاع الناس واحتياجاتهم بدلا من استمرار المشاكل اليومية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، حسب وصفهم.
وأعرب آخرون عن قلقهم الشديد وسخطهم من هذه الظاهرة الاجتماعية، وغيرها من القضايا الاجتماعية السلبية الأخرى.
وتعاني عموم المنطقة الشرقية من الأزمات وعلى رأسها أزمة كورونا، يضاف إليها حالة الفلتان الأمني، وغيرها من التحديات اليومية التي تزيد من معاناة المدنيين.
