جددت قوات النظام السوري قصفها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد، على الرغم من تعهد روسيا بوقف إطلاق النار في المنطقة، خلال اجتماع عُقد مع ممثلين عن لجنة التفاوض في درعا يوم أمس الجمعة.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية أن قوات النظام السوري استهدفت بقذائف الهاون أحياء سكنية غي مدينة الصنمين تزامناً مع اشتباكات عنيفة داخل المربع الأمني في المدينة.
وأكد الجانب الروسي خلال الاجتماع يوم أمس، أن خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، سيتم طرحها اليوم السبت، وفقاً للناطق الرسمي باسم اللجنة “عدنان المسالمة”.
وكشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن بعض البنود التي سيتم طرحها، وأهمها وضع آلية لحل سلمي لملف “المسلحين” في أحياء درعا البلد، وتسليم الأسلحة للنظام امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد في 2018.
ولفتت إلى أن المبادرة الروسية تتضمن خروج الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، إضافة إلى عدة أمور تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى منطقة درعا البلد.
وأغلقت قوات النظام، بشكل نهائي، آخر طريق مفتوح يصل بين منطقة درعا البلد ومركز مدينة درعا، وسط مخاوف من تصعيد عسكري للنظام في المنطقة.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات “الفرقة 15” وفرع الأمن العسكري بدرعا، أغلقت بشكل نهائي، فجر الجمعة، حاجز السرايا أمام الأهالي الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين المحاصرة، ما يشير إلى نية النظام بالتصعيد.
وحذّرت المصادر من أن هذه الخطوة تعتبر من آخر الإجراءات قبيل تنفيذ أي عملية عسكرية، كما أنها تأتي لزيادة الضغط على الأهالي واللجان التفاوض للقبول بمطالب النظام.