أكد “يحيى العريضي”، المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، أن النظام السوري وروسيا وإيران، جميعهم في مأزق ويعانون من أزمة بسبب درعا، واصفا تلك المنطقة بأنها “صورة مصغرة عن سوريا”.
وقال “العريضي”، حسب ما رصدت منصة SY24، إن “حصار درعا قارب الشهرين، وهي الصورة المصغرة عن سوريا، وتلخص قصتها”.
وأضاف أن “النظام بمأزق، ويريد بسط سيادته على ما يستطيع من سوريا كما وعد، في حين لا أدوات بيده، إلا بقايا جيش يتظاهر بالثقة به، كما أنه يعتمد على ميليشيات لها أغراض”.
وتابع أن النظام ومنذ عدة سنوات “يعتمد على سوخوي وصواريخ بوتين؛ إلا أن بوتين خذله، لأنه بدوره مأزوم؛ يريد جنى سياسي، ولا يحصل عليه، ويعرف السبب”.
وأشار إلى أن “إيران ذاتها في أزمة، ولكن مخططها الخبيث يستمر ولها ملفها النووي، وتريد المفاوضة على مصير الآخرين من أجله، كما أن لها مشروعها في المنطقة؛ وهاجسها المزاودة على أهل القضية بالمقاومة والممانعة؛ والأهم تريد أن تكون على الحدود في الجنوب تنعم بدفء إسرائيل وتضمن الحدود، وتريد منفذاً لمخدراتها باتجاه الأردن والخليج”.
وختم قائلًا “هناك تناقض روسي- إيراني، وروسي- أسدي، وشعب سوريا ضحية الجميع”.
وقبل أيام، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن ما يجري في درعا سيُعرض “سمعة روسيا” للخطر وسيهدد مصداقيتها كحاكم سياسي في سوريا.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن التطورات الميدانية والمواجهات في درعا، تهدد مصداقية روسيا كحكم سياسي في سوريا، على الرغم من المكاسب التي حققتها.
يشار إلى أن قوات النظام تحاصر أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، بمساندة الميليشيات الإيرانية وبضوء أخضر روسي، وذلك منذ 24 من حزيران الماضي، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأمس الجمعة، عقد اجتماع بين لجنة التفاوض في درعا، والمسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب السوري، فيما لم يحضر أي ممثل عن اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام.
وأكد الجانب الروسي خلال الاجتماع، أن خارطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً، سيتم طرحها (اليوم السبت)، وفقاً للناطق الرسمي باسم اللجنة “عدنان المسالمة”.