تمكنت السلطات التركية من إحباط عملية تهريب 2533 من قطع العملة الأثرية، حاول مهربون إدخالها إلى الأراضي التركية من خلال معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا.
وأكدت وكالة “الأناضول” نقلاً عن وزارة التجارة التركية في بيان أمس السبت أن الفرق التابعة لمديرية مكافحة التهريب والمخابرات الجمركية في بوابة باب الهوى، في منطقة “ريحانلي” بولاية هطاي، أخضعت شاحنة مشتبه فيها إلى فحص أشعة.
وأضافت أن الفرق أجرت عملية تفتيش دقيق للشاحنة، بعد التوصل إلى إشارات كثيفة في جهاز المسح الشعاعي، مشيرةً إلى أنها عثرت على 8 طرود من القطع النقدية الأثرية، مخبأة في القسم الأمامي من الشاحنة.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إرسال العملات المضبوطة إلى مديرية المتاحف في هاتاي، حيث توصلت إلى أن 308 قطع منها تعود إلى العصر الهلنستي، وألفين و16 قطعة إلى العهد الروماني، و209 قطعة من العصر البيزنطي؛ وفتحت السلطات تحقيقاً في الأمر.
والثلاثاء، أوقفت سلطات الأمن التركية 93 مشتبها، على خلفية تهريب آثار في 30 ولاية، في أكبر عملية من نوعها بتاريخ الجمهورية، بحسب “الأناضول”.
وشملت العملية الأمنية 108 مواقع (91 منزلا و17 مكان عمل)، وبين الموقوفين 5 من مقتني التحف الأثرية.
وتمكنت قوات الأمن خلال العملية من ضبط 13 ألفا و398 قطعة أثرية عثر عليها في منازل وأماكن عمل وسيارات المشتبه فيهم.
يذكر أن المواقع الأثرية والمتاحف السورية والمقتنيات العائدة إلى آلاف السنين الماضية، تعرضت لكافة أنواع التدمير والتخريب والسرقة، حيث ساهم النظام وحلفاءه من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، في تهريب آلاف القطع إلى خارج سوريا، فضلاً عن تدمير ما يصعب نقله عبر العبوات الناسفة والقصف الجوي.