أفادت مصادر طبية عاملة في الشمال السوري، برصد عدة حالات من متحور “دلتا” وأخرى من متحور “ألفا” في محافظة إدلب، لافتة إلى ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا” في المنطقة، وموضحة في الوقت ذاته تفاصيل جديدة تتعلق بحملة اللقاحات.
وذكرت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” في بيان، إنه “تم إجراء تنميط جيني لـ 92 عينة من محافظة إدلب، حيث أثبتت النتائج وجود التغاير ألفا في 6 عينات، وتم اكتشاف الطفرة L452R والتي تتماشي مع التغاير (دلتا) في 47 عينة”.
ولفتت إلى تسجيل “زيادة كبيرة في معدل الحدوث ونسبة الإيجابية، بشكل رئيسي في محافظة إدلب”.
وتعليقا على ذلك قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” لمنصة SY24، إنه “للأسف أجرينا دراسة لـ 100 إصابة، وتم رصد نسبة قليلة من النموذج القديم من فيروس كورونا، ونحن الآن أمام متحور دلتا”.
وأضاف “في الأسبوع الماضي زاد عدد الإصابات وبشدة، كما أن أسرة العناية المركزة امتلأت بالمرضى”.
وحذّر “من تصاعد ذروة الفيروس وارتفاع عدد الإصابات”، لافتا إلى أنه “لم يعد لدينا مراكز عزل اجتماعي، وهذه المسألة تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لنا”.
ونصح “قره محمد” سكان المنطقة بالتوجه لتلقي اللقاح مباشرة، و الالتزام بوسائل الحماية الشخصية لغير الملقحين.
من جهته، أفاد الدكتور “ياسر نجيب” رئيس “فريق لقاح سوريا” لمنصة SY24، بأن دفعة اللقاحات الجديدة وتضم 36400 جرعة ستصل إلى تركيا اليوم، ومن المحتمل أن تدخل غدا إلى الشمال السوري”.
وأوضح أن “هناك دفعتين أيضًا تضمان 100 ألف جرعة، ستصل خلال شهر ونصف تقريبا”.
ولفت إلى أن “المرحلة الثانية من حملة اللقاحات ستبدأ يوم السبت القادم في الشمال السوري، بـ 41 فريق موزعة بشكل جغرافي لتخديم أكبر عدد من السكان، وستكون في المستشفيات والمراكز الصحية القادمة”.
وقال “نجيب” إنه “وخلال الأيام القادمة سنعلن عن أسماء تلك المراكز ومواعيد تلقي اللقاح”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
ووصل عدد الإصابات شمال غربي سوريا إلى 27801 إصابة، والشفاء إلى 23468 حالة، والوفيات ارتفعت إلى 734 حالة.