أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن مخاوفها على حياة نحو 30 ألف لاجئ فلسطيني في محافظة درعا، في ظل القصف المستمر والخروقات من النظام السوري وميليشياته.
وذكر البيان الذي نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أن القصف العنيف والاشتباكات المستمرة منذ 29 تموز الماضي، بمحافظة درعا جنوب سوريا، أدت لوقوع خسائر في الأرواح وإصابة وتشريد مئات العائلات، بمن في ذلك اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها.
وأضاف البيان أن “أونروا” تشعر بالقلق البالغ على حياة حوالي 30 ألف لاجئ من الفلسطينيين المسجلين لديها في جنوب سوريا، كان حوالي ثلثهم يقيمون في مخيم درعا الذي تعرض لدمار واسع النطاق نتيجة “الأعمال العدائية”.
ولفت البيان إلى أن الاشتباكات الأخيرة في درعا ومحيطها أدت إلى نزوح أكثر من نصف العائلات التي تعيش داخل مخيم درعا، فيما تعيش العائلات التي بقيت ظروفاً إنسانية مزرية، مع ورود تقارير تفيد بأن معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز، قد نفد منذ إغلاق معبر السرايا الإنساني الرئيسي في 12 آب الجاري، أمام حركة المركبات والمشاة، إضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء تماماً داخل المخيم.
وأكد البيان أن الاشتباكات المتزايدة في غرب درعا أثرت على اللاجئين الذين يعيشون هناك وعملت على الحد من وصولهم إلى خدمات الأونروا، لا سيما مع إغلاق عيادة الأونروا الصحية في المزيريب منذ الأول من آب الجاري.
ودعت الأونروا أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون عوائق، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات التي تقدمها لهم.
وطالبت بضرورة أن يظل معبر السرايا الذي يسمح بمرور الأشخاص والبضائع، والذي تم إغلاقه منذ 29 تموز الماضي، مفتوحاً للسماح للاجئين بالوصول إلى الخدمات الأساسية، داعية أيضًا كافة الأطراف حماية المدنيين وحماية البنية التحتية، بما في ذلك منشآت “أونروا” في محافظة درعا.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، حسب ما نشرت منصة SY24، تعرض المدنيين في أحياء درعا البلد للحصار والتهجير والسلب من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وقالت “باشيليت” في بيان لها، إن “المدنيين لا يستطيعون مغادرة هذه الأحياء إلا عَبْر طريق وحيد تسيطر عليه القوات النظامية بشكل مشدد”.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة بدأت في أواخر تموز الماضي، بقصف المدنيين في “درعا البلد” تمهيداً لاجتياح المنطقة، بضوء أخضر من روسيا، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري.
ومنذ 24 من حزيران الماضي، تحاصر الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، أكثر من 50 ألف مدني داخل أحياء درعا البلد، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.