بدأت مديرية صحة إدلب، ومنذ عدة أيام، حملة توعوية للتعريف بأهمية اللقاح للوقاية من فيروس “كورونا”، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابات في شمال غربي سوريا.
وتضمنت الحملة التوعوية، التي تتابعها منصة SY24، نشر صور ومقاطع فيديو إضافة إلى بعض الرسائل حول فعالية اللقاح، وذلك على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لمديرية صحة إدلب.
وركّزت المديرية في حملتها على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول لقاح “كورونا”، وأكدت أن اللقاحات لا تحتوي على أي فيروس حي، ولا تتسبب بأي عدوى حتى لو أدت إلى آثار جانبية قصيرة الأمد مثل الحمى والتعب، لذلك لا يلزم العزل أو الحجر الصحي، بعكس ما يتم الترويج له بأنه يجب على من تلقى اللقاح حجر نفسه صحيًا لمدة 14 يومًا خوفًا من نقل العدوى.
ومن المفاهيم الخاطئة التي عملت المديرية على تصحيحها، أن اللقاح لن يسبب الضرر لأي شخص مصاب بالعدوى بدون ظهور أعراض، ولا يعد إجراء فحص “البي سي آر”ـ ضروريًا قبل التطعيم، بعكس ما يتداول بأنه يجب على كل شخص يرغب بالحصول على اللقاح إجراء فحص “بي سي آر” للتأكد من عدم إصابته بكوفيد 19.
ورفعت المديرية شعار “سلامتك باختيارك”، لافتة إلى أن اللقاح آمن وفعال ومستخدم في العديد من دول العالم، ومؤكدة أنه يعطى من خلال فرق طبية مدربة لديها.
وركّزت المديرية في حملتها، على أصحاب الأمراض المزمنة كونهم هم الفئة الأكثر عُرضةً لمضاعفات كوفيد-19 الخطيرة.
وحددت المديرية أبرز تلك الأمراض وهي: السكري، السرطان، القلب، ضغط الدم، الكلى، حساسية الصدر والربو.
وشرحت أهم الإجراءات التي يجب على أصحاب الأمراض المزمنة اتباعها للوقاية من فيروس “كورونا” وهي: غسل اليدين وتعقيمها باستمرار، متابعة الخطة العلاجية، المحافظة على المواعيد الخاصة بالعلاج، وارتداء الكمامة”.
وتأتي تلك الحملة في ظل ازدياد عدد الإصابات بالمتحورات الجديدة لفيروس كورونا (دلتا وألفا) في محافظة إدلب، وإجمالي الشمال السوري، حسب المصادر الطبية.
وأمس الثلاثاء، حذّر الدكتور “رفعت الفرحات” معاون مدير صحة إدلب، من دخول محافظة إدلب في ذروة جديدة من فيروس كورونا في ظل الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابات، ورصد بعض الحالات من متحوري “دلتا وألفا”.
والإثنين، قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” لمنصة SY24، إنه “للأسف أجرينا دراسة لـ 100 إصابة، وتم رصد نسبة قليلة من النموذج القديم من فيروس كورونا، ونحن الآن أمام متحور دلتا”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
ووصل إجمالي الإصابات بالفيروس في شمال غربي سوريا إلى 28407 إصابات، والشفاء إلى 23548 حالة، والوفيات إلى 734 حالة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.
