أثار توجيه جامعة دمشق كتاب شكر لإحدى الجامعات الخاصة على منحها هدايا وصفتها بـ “القيّمة” سخط وسخرية كثير من السوريين، معربين عن ألمهم للحال الذي وصلت إليه الجامعة في ظل حكم رأس النظام السوري “بشار الأسد”، والتي باتت “تتوسل” الحصول على مساعدات لوجستية.
وفي التفاصيل، تداولت عدة مصادر متطابقة ما مفاده أن “جامعة دمشق ممثلة برئيسها الدكتور محمد يسار عابدين، تتقدم بالشكر الجزيل لكل من جامعة الشام الخاصة وجامعة الرشيد الخاصة والقلمون الخاصة، على الهدايا القيّمة التي قدمتها لجامعة دمشق وهي : آلة تصوير عدد 2 مقدمة من جامعة الشام، وأربع برجكتورات لأغراض تعليمية مقدمة من جامعة الرشيد توزعت على عدد من الكليات، وآلة تصوير عدد 2 مقدمة من جامعة القلمون الخاصة”.
وتابعت المصادر نقلا عن إدارة جامعة دمشق أن “هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون العلمى والأكاديمى بين الجامعات الحكومية والخاصة، لدعم جودة الأداء التعليمى بما ينعكس ايجابا على منظومة التعليم العالى ونهضتها”.
وقال الناشط السياسي “بسام يوسف”، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “جامعة دمشق التي يزيد عمرها عن قرن، والتي كانت تصنف من أهم الجامعات العربية، أوصلها حكم عائلة الأسد لأن يشكر رئيسها جامعات خاصة تبرعت لها بمعدات (آلات تصوير، وبرجكتورات..)”.
وأضاف “جامعة دمشق العريقة تتسول مكنات تصوير في ظل حكم عائلة نهبت مئات مليارات الدولارات”.
وشن كثيرون هجومًا كاسحًا على إدارة جامعة دمشق، واصفين كتاب الشكر الموجه منها إلى الجامعات الخاصة بأنه “مخجل”، الأمر الذي دفع بإدارة الجامعة إلى حذف كتاب الشكر من على معرفاتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلّق آخرون على ما جاء على لسان إدارة جامعة دمشق بالقول “خبر أحزنني جدًا، جامعة دمشق العريقة تتلقى هدايا متواضعة من جامعاتنا الخاصة.. ياحيف”، وردّ آخرون بالقول ” يا للأسف إلى أي حال مزرية وصلت جامعتنا الحكومية، هذه الجامعة التي خرّجت قامات عبر تاريخها الطويل”.
يشار إلى أن الجامعات في سوريا بات ترتيبها متدني مقارنة بجامعة عربية ودولية أخرى، وسط تجاهل من النظام السوري وحكومته لهذا المستوى المتراجع، وعجزهم عن دعم المنشآت التعليمية وكوادرها، والتي باتت منهكة بفعل التهميش المتعمد من النظام وانشغاله بمحاربة السوريين المناهضين لحكمه.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ترتيب جامعة دمشق كان في عام 2004، 48 بين 100 جامعة عربية حسب تصنيف “ويبوميتريكس”، ثم خرجت كل الجامعات السورية من ترتيب أول 100 جامعة عربية في عام 2010.
وحسب التصنيف ذاته، وفي منتصف حزيران/يونيو 2021، جاءت جامعة دمشق في المرتبة 3429 عالمياً والمرتبة الأولى في سوريا، وجاءت جامعة تشرين في محافظة اللاذقية بالمرتبة الثانية على سوريا والمرتبة 4980 عالمياً.