اتخذت “جامعة الفرات” في مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية، خطوات جديدة، عقب الكشف عن قضايا فساد وابتزاز وتحرش، تجري داخل الجامعة بحق الطلاب والطالبات.
وقال عميد كلية الحقوق الذي قام بالتحقيق مع الدكتور المتورط في ارتكاب جرائم فساد وتحرش في “جامعة الفرات”، إن “عضو الهيئة الدراسية الذي ظهر بالفيديو اعترف بارتكابه بالخطأ وانهار عدة مرات وأنا أحقق معه، حيث وجدنا أن هناك إعاقة جسدية نفسية في الدكتور”.
وذكر في تصريح صحفي لجهة إعلامية موالية للنظام، أنه “بحسب اعترافاته فهو لايعرف من الطالب أو الطالبة الذين تواصلوا معه عبر تطبيق الماسنجر، من أجل إضعافه ووقوعه في هذا الخطأ، كون التواصل معه تم عبر حساب وهمي، ولكن 90% أن من تواصل هي طالبة”.
ولفت المسؤول الانتباه إلى أن “جامعة الفرات ستقوم بالتعاون مع فرع الجرائم الإلكترونية بمتابعة التحقيق للوصول إلى الطالبة التي قامت بالتواصل معه”، في إشارة منه إلى أن الإدارة تفكر في محاسبة الطالبة بسبب مشاركتها في كشف بعض الجرائم التي ترتكب بحق الطلاب والطالبات من قبل المسؤولين في الجامعة.
مؤخراً، أكدت إدارة الجامعة أنها قامت بتوقيف ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية عن العمل وإحالتهم للتحقيق، بعد ثبوت تورطهم بقضايا فساد ومخالفتهم التعليمات المنصوص عليها في الجامعة، مشيراً إلى “تشكيلها مجلس تأديب من أجل محاكمة المتورطين أصولاً”.
وذكرت مصادر محلية، أن المتورطين بهذه القضايا هم الدكتور “وليد الخلف” الأستاذ في كلية التربية، والدكتور “محمد شهاب” الأستاذ في كلية الحقوق، والدكتور “محمد مرهف القاسمي” الأستاذ في كلية الهندسة البتروكيميائية.
ويأتي ذلك بعد أيام من نشر طالبة في كلية الهندسة البتروكيميائية في جامعة الفرات، شريطا مصورا يثبت تعرضها للتحرش والابتزاز الجنسي من قبل الدكتور “محمد مرهف القاسمي”، وذلك من أجل ترفيعها في المواد التي يدرسها في الجامعة.
كما قام طالب آخر، بنشر فيديو للدكتور “وليد الخلف”، يوثق لحظة التفاوض معه على دفع مبلغ مالي له، لقاء ترفيعه في المواد التي يدرسها في الجامعة.
وتصنف الجامعات السورية من أسوأ الجامعات على المستوى العربي والدولي، وذلك بسبب إهمالها وعدم توفير الدعم لها من قبل النظام وحكومته.
يشار إلى أن السنوات الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في قضايا الفساد والجرائم المرتكبة بحق الطلاب والطالبات في مناطق النظام السوري، ما أجبر نسبة كبيرة على إيقاف مسيرتهم الدراسية، إضافةً إلى اعتقال وقتل المئات منهم من قبل الأجهزة الأمنية والشبيحة الموالين للنظام.