أفادت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، بتسجيل عدد من الإصابات بمتحوري “دلتا وألفا” في مناطق بريف حلب شمالي سوريا، لافتة إلى أن نتائج الفحص أثبتت ارتفاع الإيجابية إلى أكثر من 50%.
وذكرت الشبكة في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه “تم إجراء تنميط جيني لـ 40 عينة من محافظة حلب، حيث أثبتت النتائج وجود التغاير ألفا في 4 عينات، وتم اكتشاف الطفرة L452R والتي تتماشى مع التغاير (دلتا) في 31 عينة (21 من منطقة جرابلس و10 من منطقة الباب)”.
وأشارت إلى تسجيل “ارتفاع شديد في نسبة الإيجابية، أمس الأحد، والتي وصلت إلى 50.7%”.
وذكرت الشبكة أنه تم خلال الساعات الماضية تسجيل 18 حالة إصابة بفيروس كورونا، بين النازحين داخل المخيمات، مبينة في الوقت ذاته تسجيل حالة وفاة بين أحد العاملين في القطاع الصحي (من غير الملقحين باللقاح اللازم للوقاية من الفيروس).
وأكد مصدر طبي في منطقة إدلب شمال غربي سوريا لمنصة SY24، أن الأمور تتجه صوب تطبيق الحجر الصحي الجزئي خلال الأيام القادمة، وذلك في ظل التفشي المتزايد لفيروس “كورونا”، ورصد عدد كبير من حالات الإصابة بمتحور “دلتا”.
من جهتها، حذرت “وحدة تنسيق الدعم” من خطورة الوضع الوبائي الحالي شمال غربي سوريا.
وذكرت في بيان، أن فيروس “كورونا” ازداد لمعدلات كبيرة في كل المناطق، وأثبت وجود المتحور “دلتا” الذي ينتشر بسرعة كبيرة وقد يكون أكثر خطرا حتى على الفئات العمرية الأصغر.
وأضاف البيان “نحذر جميع الاهالي من خطورة الوضع الوبائي الحالي، ونوه لضرورة اتباع كافة وسائل الوقاية الشخصية من ارتداء الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد الجسدي والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب التجمعات”.
وقبل أيام، انطلقت المرحلة الثانية من حملة اللقاحات اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.
وذكر “فريق لقاح سوريا”، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن الحملة تستهدف في المرحلة الثانية: “العاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين، والمصابين بالأمراض المزمنة من 18 عامًا، وكبار السن من عمر 50 عامًا، والعاملين في الشأن العام من عمر 30 عامًا، وكوادر القطاع العام، وجميع الأشخاص الذين هم على احتكاك مع السكان”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
وصلت عدد حالات الإصابة في عموم شمال غربي سوريا إلى 29769 حالة، والوفيات إلى 736 حالة، والشفاء إلى 23719 حالة.
وأمس الأحد، أعلنت الجهات الطبية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، تسجيل 149 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 19380 إصابة، مشيرة إلى أن عدد حالات الوفيات وصل إلى 770 حالة، والشفاء إلى 1921 حالة.
وبالتوجه صوب مناطق سيطرة النظام، وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 26901 إصابة، والشفاء إلى 22287، والوفيات إلى 1971 حالة، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.
وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري، الدكتور “نبوغ العوا”، دق ناقوس الخطر، مطالبا حكومة النظام بفرض القيود من جديد، في ظل الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابات، وانتشار “المتحور الهندي”.