أفاد مصدر حقوقي، اليوم الإثنين، بوفاة لاجئ فلسطيني سوري نتيجة خطأ طبي في إحدى المستشفيات في العاصمة دمشق، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال “الزائدة الدودية”.
وقال المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن المتوفى يدعى “محمد يوسف البرهومي” من أبناء مخيم “خان الشيح” بريف دمشق، ذهب إلى المستشفى بكامل صحته بعد آلام طبيعية بمنطقة أسفل البطن، وتم تشخيص حالته على أنها التهاب زائدة دودية ويجب خضوعه لعملية جراحية بشكل فوري ليدخل بعدها غرفة العمليات وتبدأ مضاعفات العملية التي أودت بحياته.
ولفت مصدرنا نقلا عن أقارب الشاب، إلى أن المتوفى لم يكن يشكو شيئ سوى ألم بسيط في منطقة أسفل البطن وعليه تم تشخيص حالته ليتم إجراء العملية.
وأضاف أن التناقضات في كلام الأطباء زادت من الشكوك بتعرضه لخطأ طبي، حيث تراوحت ردود الأطباء بالقول أنها مضاعفات انفجار الزائدة، وبين حدوث نزيف، وتضرر منطقة المرارة أثناء العملية.
وذكر مصدرنا حسب ما تم توثيقه، أنه برزت خلال السنوات الأخيرة الأخطاء الطبية كأحد الأسباب لوفاة عشرات الأشخاص في سوريا، وذلك لضعف الكفاءة والمهارة عند الكثير من الأطباء الجدد، بعد هجرة المئات من الأطباء المخضرمين وأصحاب الخبرة الكبيرة نتيجة الحرب المندلعة في سوريا، ولشعورهم الدائم بعدم الأمان خوفاً من الاعتقال أو التصفية التي طالت العشرات منهم، بتهم تتعلق بمعالجة معارضين للنظام السوري.
وفي وقت سابق من العام الماضي 2020، توفيت الشابة “راما أسود” والتي تبلغ من العمر 23 عاما، وذلك نتيجة خطأ طبي في إحدى مشافي مدينة حلب، بعد خضوعها لعملية “جيوب أنفية”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما حصل مع الشابة والخطأ الطبي الذي تسبب بوفاتها، معربين عن حزنهم الشديد لما تعرضت له تلك الشابة، ومنددين بالأخطاء الطبية القاتلة والتي تودي بحياة المرضى والمصابين.
ولا تعتبر تلك الحادثة هي الأولى من نوعها، إذ تناقلت شبكات موالية للنظام نبأ وفاة شابة تبلغ من العمر 22 عاما، في تموز 2020، وذلك جراء خطأ طبي أثناء إجراء عملية “جيوب أنفية” لها أيضا.