لاجئ سوري يبهر أهم شركات الذكاء الصناعي في الدنمارك

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتواصل قصص النجاح التي يحققها لاجئون سوريون في مختلف الدول العربية والغربية، وذلك بعد خروجهم من سوريا هربًا من الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري وداعميه روسيا وإيران. 

وفي قصة نجاح جديدة، لفت “أحمد منصور” اللاجئ الفلسطيني السوري ومهندس معلوماتية ومطور في صناعة الروبوتات في سوريا، أنظار المجتمع الدنماركي  بعد تفوقه على أقرانه والعمل في كبرى الشركات المتخصصة في مجال الذكاء الصنعي، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة. 

 

وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن “أحمد من مواليد دمشق بدأ حياته بالتدريس والتصميم، ثم انتقل للعمل في ليبيا مديراً لقسم المعلوماتية ومدرساً في آن واحد، وبسبب الأحداث التي اندلعت في ليبيا لجأ إلى الدنمارك للبحث عن الأمان والحياة الكريمة”. 

 

وأضاف أنه “منذ أن حطت قدماه أرض الدنمارك بدأ أحمد منصور بالبحث عن عمل، فعمل بعقد مؤقت مدته 6 أشهر بالمترجم الدنماركي (أوابون) الذي كان يعمل فيه على مشروع تطوير موقعهم الإلكتروني، وبعد ذلك تعاقد مع شركة مستشار الدعم الفني IT، حيث تخصص في تدريس الأشخاص في القسم العربي”. 

 

وأكد مصدرنا أن “منصور” خطف أنظار الجميع بسبب اجتهاده وإبداعه في اختصاصه، لتصل أخباره إلى شركة Hansenberg   الدنماركية التي عمل فيها لاحقاً بجانب التدريس في تطوير المواقع وتصميم الجرافيكي والبيانات والشبكات. 

وبعد ذلك قرر “منصور” أن يتابع مسيرة تفوقه وإبداعه وأن يتميز في مجال يضمن له مستقبلاً مختلفاً فقرر العمل في مجال الروبوتات، الذي يعتبره شيئاً مختلفاً وإضافة نوعية في مجال حياته على كافة الصعد المهني والتعليمي. 

وأشار مصدرنا إلى أن “منصور” استطاع أن يجد عقد عمل في شركة “باو أوشن ريبوتكس وهي من بين أفضل وأقوى شركات تصنيع الروبوت على مستوى العالم. 

وحسب مصدرنا، فإن “منصور” يعمل حالياً على تطوير الواجهات الأمامية لجميع الروبوتات الموجودة في الشركة، والتي وزعت إلى دول مختلفة في العالم. 

وتتزامن قصة نجاح “منصور” مع التضييق الحاصل من السلطات الدنماركية على اللاجئين السوريين، والتي تعمل على سحب إقاماتهم والعمل على إعادتهم إلى سوريا بحجة أن مناطق سيطرة النظام السوري ومنها العاصمة دمشق باتت آمنة، الأمر الذي لاقى ردود فعل رافضة ومنددة من قبل الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية. 

ويحاول العديد من النخب الفلسطينية السورية والجامعيين وخريجي المعاهد والجامعات شقّ طريقها في بلدان المهجر بعد فرارهم من الحرب الدائرة في سوريا، وقد سجل نجاحات عديدة لهم في ميادين مختلفة منذ وصولهم الدول الأوروبية. 

وبين الفترة والأخرى يكتب السوريون في دول اللجوء أو دول الاغتراب، قصص نجاح مميزة تدل على مدى الإبداع والخبرات التي حَرم رأس النظام السوري “بشار الأسد” سوريا منها. 

ومطلع الشهر الجاري، أفادت مصادرنا بحصول لاجئة فلسطينية سورية من أبناء مخيم “اليرموك”، على الشهادة الذهبية من إحدى جامعات جمهورية كوبا.  

وقبلها بأيام، احتفت الصحافة التركية بالشابة السورية “ياسمين نايال”، التي هاجرت إلى تركيا مع عائلتها بسبب الحرب في سوريا، بعد أن حققت أحلامها بتخرجها من جامعة “باهجه شهير” التركية، محققة المركز الأول.

مقالات ذات صلة