حذّر فريق الدفاع المدني السوري، جميع الأهالي في منطقة إدلب وما حولها من الاقتراب من أي جسم غريب خشية انفجاره، لافتا إلى أن عناصره يبذلون جهودا مضاعفة من أجل تنظيف المنطقة من مخلفات القصف المستمر بشكل يومي.
كلام الدفاع المدني “الخوذ البيضا”، عقب سقوط ضحايا معظمهم من الأطفال ومن عائلة واحدة، خلال الأيام الـ 3 الماضية، بحادثتين لانفجار ذخائر من مخلفات قصف النظام وروسيا بريف إدلب.
وعبّر “خالد بزارة” المتطوع ضمن فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (uxo)في الدفاع المدني السوري، عن إحساسه بالذنب الكبير والتأنيب الداخلي، وبالعجز تجاه الضحايا الأطفال.
وتابع أنه مهمته ودوره في فرق (UXO) المتخصصة بإزالة الذخائر، أن يبعد مخاطر هذه الذخائر عن المدنيين وأن يحفظ أرواحهم، مضيفا بالقول “لكن للأسف ليس لدينا القدرة لنسابق الموت”.
وزاد قائلا “نؤكد لأهلنا المدنيين أننا نعمل بكل طاقتنا حتى ننهي كل هذه المخاطر، وحتى نحميهم ونحمي أولادهم.
وأكد أن “الوضع سيء، فكمية الذخائر هائلة بسبب سنين القصف الطويلة، والنظام وروسيا مستمرون في القصف، ويجب علينا بعد كل قصف إعادة عمليات المسح وإزالة الخطر من المكان الذي انتهينا منه في المرة الأولى، بسبب معاودة الاستهداف مرة ثانية”.
وقال أيضا “مهمتنا صعبة للغاية وليس بإمكاننا السيطرة واحتواء الخطر الذي بيحتاج لوقت طويل”.
وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، معربا عن أسفه على كل الضحايا الذين سقطوا نتيجة انفجار الذخائر والقنابل الموقوتة.
وطالب “بزازة” الأهالي الإسراع للإبلاغ عن أي جسم غريب تتم مشاهدته في أي مكان في المنطقة، ومنبها إياهم بضرورة تنبيه أطفالهم بعدم الاقتراب بأي شكل من الأشكال من هذه الأجسام الغريبة حفاظًا على أرواحهم.
يشار إلى أن القوات التابعة لجيش النظام وروسيا قصفت خلال الفترة الماضية القرى والبلدات الواقعة في ريف حماة الغربي وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى ريف حلب الغربي، بآلاف القذائف والصواريخ، الأمر الذي خلّف الأجسام غير المنفجرة في مناطق متفرقة.
