أعربت طهران، اليوم السبت، عن استيائها وانزعاجها من عدم دعوة النظام السوري إلى قمة دول الجوار في العاصمة العراقية بغداد، محاولة في الوقت ذاته إقناع العراق بتطبيع علاقاتها معه.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني، المدعو “حسين أمير عبد اللهيان”.، حسب ما تابعت منصة SY24.
وادعى “اللهيان” أنه كان من الضروري أن يشارك النظام السوري في قمة بغداد، على اعتبار أن سوريا دولة جارة مهمة للعراق، في حين رأى مراقبون أن إيران تجد في هذه القمة فرصة لإعادة تعويم النظام أمام دول المنطقة.
وتعمل إيران في سوريا على جميع الأصعدة العسكرية والاجتماعية والثقافية والدينية لإثبات وجودها على الأرض، في ظل أي متغيرات مستقبلية تطرأ على المنطقة.
وحاول “اللهيان” طمأنة العراق على أمل تغيير موقفها من النظام السوري قائلا إن “طهران تتشاور مع القيادة في سوريا بخصوص الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة في المنطقة”.
وتابع محاولا إقناع حكومة بغداد بضرورة العدول عن أي موقف اتخذاه سابقا ضد النظام السوري وقال “سنتشاور مباشرة مع دمشق بخصوص مؤتمر بغداد، ونشدد على دور دول المنطقة في أي مبادرة إقليمية”.
وفور وصوله إلى بغداد، توجّه “اللهيان” إلى المكان الذي اغتيل فيه المدعو “قاسم سليماني” المتزعم السابق لميليشيا “فيلق القدس”، والذي قتل بغارة جوية أمريكية في العراق.
ومنتصف الشهر الجاري، أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، أنها ليست معنية بالدعوة التي وجهها رئيس هيئة “الحشد الشعبي” لرأس النظام السوري “بشار الأسد” لحضور “قمة دول الجوار العراقي”.
وكانت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” أن رأس النظام “بشار الأسد” تلقى رسالة من “مصطفى الكاظمي” رئيس وزراء العراق، نقلها المدعو “فالح الفياض” رئيس هيئة الحشد الشعبي.
يشار إلى أن النظام السوري كان خلال الأيام القليلة الماضية، يستميت، وحسب مراقبين، لحضور قمة بغداد التي يشارك فيها وتركيا وإيران والأردن والإمارات وقطر وممثل عن الولايات المتحدة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.