تحذيرات من انهيار القطّاع الزراعي والثروة الحيوانية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

حذّر “اتحاد غرفة الزراعة” التابعة لحكومة النظام السوري من كارثة انهيار للقطاع الزراعي خلال الأشهر المقبلة إذا لم يحصل تدخل سريع لإنقاذ هذا القطّاع. 

وقال المستشار الزراعي لدى الاتحاد “أكرم عفيف” بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن زراعة دونم الأرض الواحد بشكل يحقق عوائد تمكن صاحبه من إطعام أسرته، وادخار مبلغ لتأمين متطلبات الزراعة في العام التالي يحتاج إلى مبلغ لا يقل عن 400 ألف ليرة سورية، متسائلاً عن كيفية تأمين هذه المبالغ في ظل تدني أسعار الإنتاج وتراجعها، خاصةً أن حكومة النظام لا تموّل سوى السماد والبذار، في حين يتوجب على المزارعين تأمين الحاجة من المحروقات بأسعار تفوق 2500 ليرة لليتر المازوت.

وأشار الخبير التنموي إلى أن الأراضي الزراعية في منطقة الغاب أصبحت تفتقد إلى القدرة على الزراعة اليومية نتيجة عدم تمكن أصحابها من السيطرة على الأعشاب المعمرة التي عادت بقوة بعد عجزهم عن تأمين التكاليف، إذ تفوق تكاليف فلاحة الدونم 25 ألف ليرة، ما دفع الكثير من المزارعين إلى هجرة أراضيهم.

ورأى أن مصلحة الفريق الاقتصادي في الحكومة هي في الاستيراد، لأن الاستيراد يحقق أرباحاً كبيرة، ويحصل لهم مبالغ مالية، وبالتالي ليس من مصلحتهم دعم الإنتاج المحلي.

ولفت إلى أن الحال ذاته ينطبق على الثروة الحيوانية، حيث إن ارتفاع أسعار الأعلاف جعل المربين يتوجهون لخيار بيع المواشي الموجودة عندهم، وقد تراجعت أعداد الثروة الحيوانية مؤخراً إلى أكثر من النصف.

وأكد أن هذا يجعل واقع الإنتاج والزراعة في خطر داهم، مطالباً بمعرفة المسؤولين عن كل هذا “الخراب” ومحاسبتهم، وفق تعبيره.

ومطلع شهر حزيران الماضي، ألغت حكومة النظام السوري قرار دعم الأسمدة الزراعية بكافة أنواعها، ما أدى لارتفاع أسعارها 3 أضعاف، ما أدى لارتفاع جديد في أسعار الخضار والفاكهة. 

وأوضح المصرف أنّه “تم وقف بيع الأسمدة الزراعية بالسعر المدعوم حكومياً للمزارعين”، ما ينافي وعود المسؤولين في النظام السوري بدعم القطاع الزراعي لتجاوز العقوبات الاقتصادية.

وحدد المصرف الزراعي في بيان آنذاك، أسعار أنواع الأصناف من الأسمدة الكيماوية، إذ أتى سماد نترات الأمونيوم للطون بـ 789 ألفاً و600 ل.س، بعد أن كان بـ 206.6 آلاف، وسجّل السوبر فوسفات بمليون و112 ألف ل.س، بعد أن كان بـ 304.8 آلاف ليرة للطن الواحد، أمّا سماد اليوريا بمليون و366 ألف ليرة سورية بعدما كان سعرهُ بمعدل ثلث القيمة الحالية.

ومطلع العام الجاري، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.

واعترف “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، حسب ما رصدت منصة SY24، غياب الدعم المقدم من تلك الدول للنظام وقال: “‏الحليف الروسي أكبر منتج للقمح في العالم، والحليف الإيراني من أكبر منتجي النفط في العالم، والحليف الصيني أكبر اقتصاد في العالم! والمواطن السوري (الصامد) على خط المواجهة الأول في معركة تغير وجه الكرة الارضية والدفاع عن الحضارة البشرية يزداد فقراً وتعاسةً”.

مقالات ذات صلة