ضجت منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الموالية للنظام السوري، بصور تظهر “العمال” الذين استقدمهم النظام لتنظيف شواطئ بحر بانياس من الفيول” المتسرب.
وأعرب كثيرون عن حزنهم وسخطهم على حال الموظفين والعمال لدى مؤسسات النظام الحكومية، وطريقة عدم “اللامبالاة” بظروفهم الحصية، على حد تعبيرهم.
وأظهرت الصور التي تم تداولها، كيف أن العمال ينظفون شاطئ البحر بأيديهم، وسط غياب أي معدات متطورة لتنظيف التلوث الحاصل، بدلا من الاعتماد على أدوات بدائية لم تحصل في أي دولة من الدول.
وحذّر آخرون من المخاطر الصحية التي يتجاهلها النظام ووزارة صحته، والتي ستصيب هؤلاء العمال جراء ملامستهم تلك المواد المسربة بأيديهم.
وتساءل موالون عن الجهات المسؤولة عن تعويض هؤلاء “العمال”؟ وعن الجهات التي ستقدم لهم الملابس الجديدة بدلا من ملابسهم التي تضررت بسبب استخدامها في تنظيف شواطئ البحر الملوثة؟ وعن الجهة التي ستعوضهم طبيًا وهو الأهم؟.
واستنكر كثيرون عدم اهتمام النظام وحكومته وجهاته الخدمية بمصير هؤلاء العمال، معبرين عن ذلك بعبارة “كان من المفترض تزويدهم بأبسط المعدات والملابس المخصصة لعمليات التنظيف.. هذا على الأقلّ.. ولن نقول تزويدهم بـ (بدلة تنظيف) حتى لا تشتكون بأنه لا يوجد لديكم وتحملون الحصار مسؤولية ذلك!”.
وكانت مصادر موالية ومنها صحيفة “الوطن” نقلت عن مصدر مطلع في قطاع الكهرباء، أن “جدار أحد خزانات محطة توليد بانياس الحرارية المليئة بمادة الفيول تعرض لثقب وفتحة في أسفله، ما أدى لتسرب كميات كبيرة من الفيول حول الخزان وإلى شاطئ البحر”.
وفجّرت الإعلامية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت خلالها عن تخزين النظام لمادة “الفيول” في محطة بانياس الحرارية، رغم أزمة الكهرباء الخانقة التي تعاني منها مناطق سيطرته.
ونوهت مصادر أخرى إلى أن الكمية المخزنة من مادة الفيول، تكفي لتشغيل المحطة الحرارية في بانياس وتزويد كافة المحافظات السورية بالكهرباء على مدار 24 ساعة، لمدة أربعة أشهر كاملة.
يشار إلى أن مناطق النظام السوري تعاني من تهميش خدمي واقتصادي كبيرين، وسط استمرار الطوابير البشرية على أبواب محطات الوقود والأفران.