أعلن مصدر طبي عامل في الشمال السوري، عن خطة عمل جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات بفيروس كورونا”، لافتًا إلى أن ذلك يخفف الأعباء والضغوط عن كاهل النظام الصحي في المنطقة.
جاء ذلك على لسان الدكتور “ياسر الفروح” المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا.
وقال “الفروح” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “ما زال هناك زيادة متسارعة في معدل انتشار الفيروس، وذلك تقريبا في كل مناطق الشمال السوري”.
وبيّن “الفروح” أن “المخاوف الفعلية اليوم هي من عدم قدرة النظام الصحي على استيعاب الإصابات والتي بدأت تلوح بالأفق، لا سيما بعد وصول عدد من المشافي للطاقة الاستيعابية القصوى بالنسبة للحالات التي تحتاج عناية مشددة، وهذا فعلا ما ينذر بانهيار للنظام الصحي، في حال لم يتم تنفيذ إجراءات صحة عامة جديدة”.
وذكر أنه “يتم حاليًا التحضير لخطة توسعة لقدرات النظام الصحي لاستيعاب الحالات، حيث يجري التخطيط لإشراك المرافق الصحية غير المتخصصة لاستقبال حالات كورونا، وافتتاح أقسام عزل فيها، الأمر الذي سيسمح للنظام الصحي بتقديم الخدمات للمرضى بشكل أوسع”.
ولفت إلى أنه “من الصعب جدا في الشمال السوري تنفيذ إجراءات صحة مجتمعية واسعة، كما هو الحال في باقي الدول من تنفيذ حجر أو حظر للتجوال أو الانتقال للعمل أون لاين في بعض المجالات، لكن من السهل جدًا اتباع أبسط وسائل الحماية الشخصية، والتي كانت وما زالت هي حجر الأساس في منع انتشارٍ أكبر للفيروس، وهي فرض ارتداء الكمامة، التباعد الجسدي، وتعزيز النظافة”.
وأمس، أكد رئيس “فريق لقاح سوريا” الدكتور “ياسر نجيب” لمنصة SY24، أن إقبال المدنيين شمال غربي سوريا بات جيدا مقارنة بالفترات السابقة، مرجعا الأمر إلى عدة أسباب وأهمها ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.
وأعلن فريق الدفاع المدني السوري، أن فرقه نقلت، أمس الثلاثاء، 6 وفيات (5 نساء ورجل) من المشافي الخاصة بفيروس كورونا، كما نقلت 58 شخصاً بينهم 30 امرأة و5 أطفال مصابين أو مشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى مراكز ومشافي العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
من جهته قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24 ، إن “متحور دلتا ما يزال ينتشر بسرعة، وحاليا نحن بفترة الذروة”.
وعن الإجراءات الطارئة في ظل الانتشار السريع للفيروس، قال “قره محمد”، إنه “سيتم افتتاح مراكز عزل جديدة، وقد تم افتتاح مركز في مدينة إدلب وآخر في مدينة سلقين”.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا حتى مساء الثلاثاء إلى 37870 حالة، والوفيات إلى 760، في حين وصل عدد حالات الشفاء إلى 24550 حالة، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”
