يزداد الوضع المعيشي في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية سوءًا، وسط غلاء غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية من محروقات وغيرها.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من “محمود قاسم الهميلي” مدير مكتب الإغاثة في الإدارة المدنية داخل المخيم، وصف حال النازحين هناك بـ “المزري جدًا”، مرجعًا السبب إلى غياب المساعدات الأممية منذ أكثر من سنتين.
وتابع موضحًا أن “الوضع المعيشي يزداد سوءًا والسبب أن الأمم المتحدة ومنذ سنتين ونصف لم تقدم شيئًا للنازحين القاطنين وسط صحراء قاحلة”.
والفصل الجديد في هذه المعاناة الإنسانية كما نقل “الهميلي” هو أن “60% من أهالي المخيم وجبتهم الرئيسية الخبز والشاي، وحتى بعضهم يمضي يومه على بقايا الخبز اليابس”.
وأضاف أن “(الناس مينة من الجوع)، وكل مقومات الحياة معدومة، من مدارس، ومراكز صحية، وأدوية، وكوادر طبية”.
ولا تقتصر معاناة الأهالي في “الركبان” على ما تم ذكره أعلاه، بل تمتد لمعاناة تتعلق بارتفاع درجات الحرارة والتي تصل إلى أكثر من 40 درجة، ليكون هذا الصيف هو أسوء صيف يمر على قاطني المخيم، وفق “الهميلي”.
وبخصوص توفر المواد الأساسية وأسعارها، زودنا “الهميلي” بلمحة موجزة عن أهمها وفق الآتي: جرة الغاز 170 ألف ليرة سورية إن وجدت، كيس السكر 160 ألف ليرة إن وجد، لتر المازوت 4000 ليرة إن وجد، ولتر البنزين 6000 ليرة سورية إن وجد أيضًا.
وحول ما يتردد من رغبة النازحين العودة إلى مناطق سيطرة النظام، قال مصدرنا إن “شريحة صغيرة جدا ممن يرغبون بالتوجه لمناطق النظام، وهم من أصحاب الأمراض المزمنة أو من المنكوبين جدا”.
ويؤوي المخيم 12000 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.
ويشكل الحصار التام المفروض على المقيمين في المخيم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، تهديداً حقيقياً على حياة النازحين، كونهم سيواجهون الاعتقال والتعذيب في سجون النظام في حال خروجهم باتجاه الحواجز المحيطة بالمخيم.