كثفت قوات النظام وروسيا، اليوم الخميس، من قصفها على منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا منذ الخامس من آذار/مارس عام 2020.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام والميليشيات المساندة لها، قصفت بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، بلدة بينين ومحيطها في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قريتي صراريف واللج في ريف إدلب الغربي”.
وأفاد بأن “بلدتي الزيارة وقسطون، وقرية القرقور في ريف حماة الغربي، تعرضت لقصف مماثل من مواقع قوات النظام في المنطقة، إضافة إلى قصف محرر الحياة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي”.
وذكر المراسل أن “عمليات القصف جاءت بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها”.
وأدى القصف المدفعي والصاروخي إلى مقتل امرأة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
وأمس الأربعاء، نفذت المقاتلات الحربية الروسية 8 غارات جوية على محيط بلدة “الحمامة” في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام على بلدتي السرمانية وسنديان بسهل الغاب في ريف حماة، ومحاولة مجموعة من قوات النظام التسلل على محور “آفس” بريف إدلب الشرقي، إلا أن فصائل “الفتح المبين” تمكنت من إفشال تلك المحاولة عقب اشتباكات استمرت لعدة ساعات، وسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعة المتسللة.
يشار إلى أن قوات النظام وروسيا، تتعمد استهداف منازل المدنيين في جبل الزاوية تحديداً، من أجل دفع السكان للنزوح مجدداً، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أسفرت الهجمات التي نفذتها على منازل المدنيين في الشمال السوري، عن مقتل ما لا يقل من 107 أشخاص، وذلك منذ بداية التصعيد في شهر حزيران وحتى 19 آب الجاري.
وبحسب “الدفاع المدني”، فإن الهجمات الأخيرة للنظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي، خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية ومنازل المدنيين.