“شمعة” تنهي حياة 3 أطفال في ريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

“فاجعة تدمي القلوب”.. بهذه الكلمات عبّر عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام عن آلامهم للحادثة التي وقعت في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، والتي تسببت بوفاة 3 أطفال من عائلة واحدة. 

وكان سبب وفاة الأطفال هو اندلاع حريق بمنزل (على الهيكل) تعيش فيه أسرة نازحة من خارج المحافظة، ومزود بنوافذ من النايلون والخشب، ما أدى إلى سرعة انتشاره. 

وحسب المصادر، فإن الحريق أتى على المنزل بمن فيه أثناء غياب الوالدين اللذين كانا خارج المنزل ساعة وقوع الحريق.

وحسب الشهود من أبناء المنطقة، فإن “الحريق سببه شمعة مستخدمة للإنارة، مع وجود كمية من المحروقات المخزنة في الشقة، كون والد الأطفال يعمل سائق سرفيس، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة ووفاة الأطفال الثلاثة”. 

وأثارت تلك الحادثة ردود فعل غاضبة بين كثيرين، والذين حمّلوا المسؤولية لوزارة الكهرباء بسبب التقنين الطويل، وإجبار الناس على استخدام مختلف الوسائل ومن بينها “الشمع” للإنارة، متهمين إياها في ذات الوقت بـ “الفساد والسرقة والنهب”. 

وحمّل آخرون المسؤولية لمن “أعاد سوريا إلى عصر الشموع” وفق وصفهم، في إشارة إلى النظام السوري وحكومته. 

واستنكر البعض الآخر غياب الوعي لدى والدي الأطفال وتركهم وحدهم نيام على ضوء الشمعة، وفي منزل يحوي بداخله كمية من المحروقات. 

وبين الفترة والأخرى، يتم تسجيل ورصد الحوادث والمآسي في مناطق سيطرة النظام، والتي تدل على مدى التهميش الخدمي الواضح وانعكاسات هذا التهميش وآثاره السلبية، إضافة إلى أنها تُظهر مدى معاناة من أجبر على النزوح إلى مناطق سيطرته والظروف الإنسانية التي يمرون بها والتي تتفاقم يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة