أكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري “نصري خوري” أن النظام السوري وافق على طلب الجانب اللبناني للمساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية.
وأضاف خوري أن الجانبين اتفقا على متابعة الإجراءات الفنية والتفصيلية عبر فريق فني مشترك. وتنطوي الخطة على استخدام الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن، ثم نقلها عبر سوريا إلى لبنان.
وقال مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لوكالة فرانس برس إن الزيارة “تندرج في إطار التأكد من قدرة النظام السوري على السير بمشروع” استخدام الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا. وأشار إلى أن من المتوقع “إعادة إحياء” اتفاقية موقعة عام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.
وكان وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد استقبل وفدا لبنانيا على الحدود يوم أمس السبت بقيادة زينة عكر نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية، ووزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
والهدف من زيارة الوفد تمهيد الطريق لخطة تدعمها الولايات المتحدة للحد من انقطاعات الكهرباء في لبنان عن طريق نقل الكهرباء عبر الشبكة السورية.
ويعاني لبنان من نقص في الطاقة أجبر الخدمات الأساسية -بما في ذلك المستشفيات- على الإغلاق أو تقليص ساعات تشغيلها. وهذه الأزمة ناجمة عن انهيار مالي أوسع أضر الاقتصاد بشدة منذ عام 2019، وصنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
ويتفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لنقل الطاقة والغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما أفاد به مصدر مطلع على الملف لفرانس برس، لكن العقوبات الأميركية على النظام السوري شكلت عقبة أمام الاتفاق، غير أن أعضاء الكونغرس الذين زاروا بيروت الأسبوع الماضي قالوا إن واشنطن تدرس طرقا للتعامل بشكل عاجل مع هذه العقبات.