تواصل الجهات الطبية العاملة شمال غربي سوريا دق ناقوس الخطر، في ظل الانتشار السريع لفيروس “كورونا” ومتحور “دلتا”، محذّرة من أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن ذلك سيؤدي إلى عجز في النظام الصحي.
وفي هذا السياق، ذكرت مديرية صحة إدلب في بيان، أن الإصابات بفايروس كورونا “تتزايد بشكل رهيب في محافظة إدلب خاصة بعد انتشار المتحور الجديد دلتا ذي العدوى الأسرع انتشاراً”.
وأضاف البيان أنه “في حال بقي معدل الإصابات في تزايد كما هو عليه الحال الآن يرافقه استهتار واضح من قبل الأهالي في التزام الإجراءات الوقائية، فإن ذلك سوف يؤدي لعجز القطاع الصحي في المحافظة”.
وتعقيبًا على ذلك قال قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “يوم أمس الأحد، وصل عدد الإصابات الجديدة إلى 1500 إصابة شمال غربي سوريا أمس، في حين أن العنايات المشددة باتت ممتلئة بنسبة 100%، إضافة أن أسرة المشافي ممتلئة أيضًا”.
وتابع قائلا إن “احتياجنا من الأوكسجين مغطى حتى الآن، ولكن إذ زادت الإصابات قليلا فسيكون الوضع حرجًا للغاية، كون مرضى العناية غير متجددين ومن الممكن أن يبقى المريض لمدة شهر على المنفسة”.
وأكد على أهمية أن يتوجه السكان إلى تلقي اللقاح للوقاية من الفيروس، لافتا الانتباه إلى أنه “بات الضروري فرض الحظر الإجباري في المنطقة”.
من جهته، أعلن فريق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن فرقه نقلت خلال الساعات الماضية، 8 وفيات من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا، كما نقلت نحو 50 مصاباً أو مشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى مراكز ومستشفيات العزل، بالتوازي مع استمرار عمليات التطهير للمرافق العامة وتوعية المدنيين.
وتواصل مديرية صحة إدلب، حملتها التوعوية، لتعريف سكان المنطقة بمخاطر الفيروس وبأهمية أخذ اللقاح للوقاية منه والحد من انتشاره قدر الإمكان.
يذكر أن حملة اللقاحات في شمال غربي سوريا، انطلقت في أيار/مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تسجل أي أعراض خطيرة بين المستهدفين، وفق ما ذكرت مصادرنا الطبية، والتي تشجع بدورها المدنيين على تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس وخاصة بين النازحين في المخيمات.