وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 83 مدنياً بينهم 44 طفلاً و17 سيدة، إثر الهجمات التي نفذتها قوات النظام وروسيا على منطقة جبل الزاوية وجوارها منذ 6 آذار 2020 حتى 1 أيلول 2021.
وأكدت الشبكة أن الهجمات التي تعرضت لها المنطقة منذ 5 حزيران 2021، وحتى 1 أيلول 2021، أدت إلى مقتل 61 مدنياً بينهم 33 طفلاً و12 سيدة، و1 من الكوادر الطبية، و1 من الكوادر الإعلامية، و1 من كوادر الدفاع المدني.
وخلال الفترة ذاتها، سجَّلت الشبكة السورية ما لا يقل عن 13 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في منطقة جبل الزاوية وجوارها.
ذكرت أنه “من بين هذه الهجمات، تم توثيق 3 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية، و3 على أماكن عبادة”.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الحلف السوري الروسي على منطقة جبل الزاوية وجوارها، منذ بداية حزيران 2021، تميزت عن الحملات السابقة بما يلي:
1- قصف كثيف إثرَ تحليق طائرات الاستطلاع، تركَّز على تجمعات الأشخاص، سواء أمام المحلات التجارية أو تجمع الأهالي في المناسبات، كالأفراح والتعازي، وغيرها.
2- استخدام مكثف لذخائر ذات نوعية خاصة من حيث دقة إصابة الهدف والتدمير الكبير للمكان المستهدف موجهة عبر دارة ليزرية.
3- استخدام القصف الصاروخي المكثف، مع ملاحظة غياب طيران النظام السوري بشقيه المروحي والحربي، واقتصار الغارات الجوية على طائرات روسية.
4- استخدمت قوات الحلف السوري الروسي ذخائر لم نرصد استخدامها من قبل في النزاع السوري وبكثافة غير مسبوقة. وهي ذات دقة عالية وأثر تدميري كبير.
5- واجهتنا صعوبة كبيرة في تحديد مسؤولية بعض الهجمات ما بين روسيا أو النظام السوري، وذلك نظراً لوجود منصات إطلاق تابعة للنظام السوري، وأخرى تابعة لروسيا، وهذه المنصات تقوم بالتنقل من مكان إلى آخر.
6- سجلنا ارتفاعاً ملحوظاً في اتباع سياسة الضربة المزدوجة في عشرات الحوادث؛ ما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا والمصابين.
وتشهد منطقة إدلب منذ عدة أسابيع خروقات متكررة من قوات النظام السوري وروسيا، في انتهاك واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب، الأمر الذي يتسبب بوقوع خسائر مادية وبشرية مستمرة.