استنكر “يحيى مكتبي” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، مشاركة ممثلين عن النظام السوري في مؤتمر دولي لـ “مكافحة الإرهاب”، واصفًا الأمر بـ “المهزلة الحقيقية”.
كلام “مكتبي” جاء تعقيبًا على المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، والذي شارك فيه أحد أقارب رأس النظام “بشار الأسد”.
وقال “مكتبي”، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “عصابة الأسد عبر ممثلين لها؛ أحدهم عمار الأسد ابن عم المجرم بشار، تحضر القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب والتي يرعاها الاتحاد البرلماني الدولي ومنظمة الأمم المتحدة”.
وأضاف أن هذه المشاركة “تمثل مهزلة حقيقية متعددة الأبعاد، إضافة إلى كونها تصرفاً مداناً واستهتاراً بمئات آلاف الشهداء والضحايا من الشعب السوري، الذين سقطوا جراء إرهاب عصابة الإبادة وداعميه”.
وتابع أن “مشاركة عصابة الأسد في المؤتمر هي خدمة مجانية لتلك العصابة؛ وهي المسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام أسلحة كيميائية، إضافة إلى رعاية منظّمة لإرهاب الدولة ضد الشعب السوري وضد دول الجوار وضد العالم”.
وتساءل “مكتبي” قائلا “إذا كان ما اقترفته عصابة الأسد ضد الشعب السوري طوال العشر سنوات ليس إرهاباً فما هو الإرهاب”؟
ومضى قائلا إن “الأمم المتحدة من خلالها سعيها منذ مدة إلى إعادة تأهيل عصابة الأسد على الرغم من مئات الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري، يعد وصمة عارٍ وتشجيعياً للعصابة لمتابعة إرهابها ضد الشعب السوري، وإشعارها بالأمان من المحاسبة وتطبيقاً عملياً لسياسة الإفلات من العِقاب”.
وزاد قائلا إن “هذا السلوك مخالف لكل القوانين والأنظمة التي أقرتها الأمم المتحدة ذاتها، ومن تلك الخطوات أن انتخبت منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة، عصابة الأسد لعضوية المجلس التنفيذي فيها، خلال العام الجاري”.
وقبل يومين، استضافت الأمم المتحدة مؤتمرا حول مكافحة الإرهاب، وتمت دعوة وفد النظام السوري والذي ضم: عمار الأسد نائب رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب، ومقررة اللجنة شيرين اليوسف وإياد الحسن”، حسب وكالة أنباء النظام “سانا”.
يذكر أنه في 28 أيار/ مايو الماضي، أعلنت “منظمة الصحة العالمية”، أنه تم انتخاب النظام السوري كعضو جديد في المجلس التنفيذي من بين أعضاء آخرين انضموا حديثا ولمدة 3 سنوات، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من قبل كثير من السوريين المعارضين وحتى من المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري.