باتت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المحطة الوحيدة التي تربط السوريين فيما بينهم، وتبقيهم على اتصال لتبادل السلام والاطمئنان في ظل الشتات السوري سواءً في الداخل أو الخارج.
لم يقتصر عمل ما تعرف بـ “غروبات واتس آب” أو “فيسبوك” على تبادل الأخبار والسلام، وإنما باتت وسيلة اليوم لجمع التبرعات والمساعدات العينية للمهجرين والنازحين، كغرفة “أهل كفرنبل” التي أسسها مجموعة من أعيان ووجهاء المدينة في ريف إدلب للوقوف على أهم المشاكل والقضايا للبت في الحلول الممكنة.
ونظرا لما يتعرض له أهالي الغوطة الشرقية من تهجير قسري، أطلق القائمون على الغرفة حملة جديدة بهدف جمع التبرعات بمختلف أنواعها لتشمل “عدة منامة، عدة مطبخ، ألبسة، أطعمة، دواء” وغيرها، وحدد القائمون على الحملة عدة نقاط من شأنها استقبال المساعدات من أهالي المدينة.
وحددت إدارة “الغروب” 7 نقاط يتم فيها استقبال المساعدات، واختارت المنازل والمنشآت المعروفة بين الأهالي لتسهيل إيصال المساعدات إليها، فيما أكدت أن الحملة تبدأ من اليوم ولغاية أسبوع من تاريخ الإعلان.
السيد “أيمن البيوش” الذي عمل على تأسيس الغرفة قبل أكثر من عام قال في حديثه لـ SY24: “فكرة طرح التبرعات بين وجهاء وأهالي مدينة كفرنبل مفيدة جداً، من شانها تشجيع الأهالي على تقديم التبرعات، وأصبحت وسائل التواصل هي الأكثر وسيلة للوصول إلى الناس اليوم، ونشكر كل من يقوم بالتبرع ولو بـ غطاء واحد أو إسفنجة واحدة، فالتكاتف اليوم مطلوب من الجميع لمساعدة أهلنا من الغوطة الشرقية”.
ورحب أهالي مدينة كفرنبل بالفكرة مؤكدين على ضرورة تنظيم هكذا حملات دائماً من أجل مساعدة الوافدين من الغوطة الشرقية، في حين اقترح أحدهم أن يتم إنشاء صندوق دائم لجمع التبرعات تحسباً لأي موجة جديدة.
يشار إلى أن غرفة “أهل كفرنبل” أنشئت بهدف طرح مشاكل أهالي المدينة والوقوف على الحلول الممكنة، كما أن من خلالها طرحت العديد من الحالات الإنسانية، وبتكاتف الجهود عمل الأهالي على حلّها.