سخرت المطربة اللبنانية “إليسا”، من تصريحات “حسن نصر الله” متزعم ميليشيا “حزب الله”، بخصوص وصول المحروقات من إيران إلى لبنان قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري في بانياس.
وقالت “إليسا” في تغريدة على حسابها في “تويتر”، رصدتها منصة SY24: “دخلكم مش مفروض عم نحرر القدس؟؟ صرنا عم نبيع مازوت؟”.
ولاقت تغريدة “إليسا”، ردود فعل مختلفة من مدافعين عن “حزب الله” وإيران، ومن الخائفين على مصلحة لبنان، وحتى من الموالين للنظام السوري.
وردّ عليها أحد المغردين بالقول “مبلا رح نحرر القدس … بس أول شي ليوصل الغاز الإسرائيلي بالأنبوب العربي ويشغل الكهربا بسوريا ولبنان لنقدر نشوف الخريطة… على العتم فات طريق القدس بدرعا وحمص طلع من إدلب وحلب”.
وتأتي تلك التغريدة بعد ساعات قليلة من تصريحات متلفزة لـ “حسن نصر الله”، والتي أعلن فيها أن المازوت الإيراني سيصل براً إلى لبنان بدءاً من الخميس آتياً من سوريا حيث أفرغت الباخرة الأولى حمولتها في مرفأ بانياس.
وقال “نصر الله” إنه “خلال الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر أجرينا اتصالات عدة لأنه كان لدينا خيارين إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى سوريا إلى بانياس، ولكي لا نسبب الحرج للدولة اللبنانية قمنا بالذهاب إلى الخيار الآخر أي أن ترسو في بانياس وحكومة النظام سهلت الحركة في المرفأ وقامت بتأمين صهاريج لنقل المشتقات النفطية”.
وأضاف ”وصلت الباخرة الأولى إلى مرفأ بانياس ليلة الأحد عند الساعة الثانية والنصف وبدأت بتفريغ الحمولة، ومن المفترض أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل إلى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ومنها سيتم التوزيع على بقية المناطق”.
وتابع ”الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وتحمل المازوت أيضاً”.
وأردف قائلا ”أنجزت كل المقدمات الإدارة وتم استئجار الباخرة الثالثة والتي ستحمل مادة البنزين، وهانك باخرة رابعة ستحمل مادة المازوت وسنكون حينها في شهر تشرين الأول وفي مقدمة فصل الشتاء حيث سيكون هناك حاجة إلى هذه المادة”.
وادعى “نصرالله” قائلا إن “هدفنا ليس التجارة ولا الربح بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، وكذلك هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية”.
وزعم قائلا “نحن نقدر أن هناك مؤسسات أو جهات قد يكون لها نوع من الحرج أن تشتري المازوت أو البنزين الإيراني”.
وختم “نصر الله” مدعيًا حرصه على لبنان بالقول “لبنان في قلب الإنهيار ونحن بحاجة إلى حكومة تقوم بمسؤوليتها ومهمة الإنقاذ ومهمة الإصلاح وإعطاء الأولوية للقضايا المعيشية”.
وفي حزيران/يونيو الماضي، استنكرت الصحافية والكاتبة السياسية اللبنانية “مريم مجدولين اللحام” في حديثها لمنصة SY24، عمليات تهريب النفط التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” من لبنان إلى سوريا، لافتة إلى أن هذه الميليشيا تستغل المواطن اللبناني، وتفتح الباب لاستغلال المواطن السوري أيضا.
ومؤخرًا، ذكر مصدر إيراني معارض، أن ميليشيا “حزب الله” بدأت بفتح سلسلة متاجر تتوفر فيها سلع من سوريا والعراق وإيران، بأسعار مخفضة.
ووجّه المصدر بأصابع الاتهام إلى الحزب بحرمان اللبنانيين من بعض المواد الأولية “السكر والطحين”، وذلك بسبب تهريبها إلى سوريا وعرض كميات منها في متاجره المخصصة لمؤيديه.