حذّر فريق “منسقو استجابة سورية” من أن منطقة شمال غربي سوريا قد دخلت في مرحلة “الخطر الشديد”، نظرًا للتفشي السريع لفيروس كورونا، لافتًا إلى توثيق أكثر من 28 ألف حالة منذ آب الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الفريق، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وذكر “منسقو الاستجابة”، أن السلطات الصحية في شمال غربي سوريا، تواصل تسجيل أعداد مرتفعة جداً من المصابين بفيروس كورونا المستجد COVID-19، حيث تم تسجيل أكثر 28.561 إصابة منذ مطلع شهر آب الماضي وحتى تاريخ أمس الثلاثاء.
وأشار الفريق إلى المناطق التي سجلت أعلى نسبة إصابات بشكل مطلق وهي:
– منطقة حارم 10.656
– منطقة ادلب 5.392
– منطقة عفرين 4.870
وأضاف البيان أن القطاع الصحي سجل 425 إصابة وفي المخيمات 3.335 إصابة في حين بلغت أعداد الوفيات 151 وفاة خلال الفترة المذكورة أعلاه.
ولفت البيان إلى أن العاملين في القطاع الصحي “مرهقون والمنطقة في طور الانهيار، ويجب علينا جميعاً تحمل المسؤولية ونوحد جهودنا ويجب أن يكون لنا وعي بحجم الكارثة، وخاصةً مع عدد الإصابات المهول مقارنة بالوضع القائم وأعداد السكان في المنطقة”.
ولفت البيان إلى أن “المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز العزل تتطلب إجراءات جذرية؛ حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا، إذ أن كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا، تشير بوضوحٍ إلى أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.
ودعا “منسقو الاستجابة”، جميع الفعاليات المدنية في المنطقة “لاتخاذ الدور المطلوب من خلال حث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس، من خلال التوعية لارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بكافة أشكالها.”.
وختم الفريق بيانه برسالة موجهة للأهالي في المنطقة، وجاء فيها “أهلنا المدنيون في الشمال السوري، إن السيطرة على الوباء هو قراركم، ارتدائك الكمامة، التزامك بالتباعد الاجتماعي يعني السيطرة على الوباء”.
بدوره، أعلن فريق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن فرقه نقلت ، أمس الثلاثاء، 16 جثة من مستشفيات ومراكز العزل الخاصة بفيروس كورونا شمالي غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت أكثر من 37 إصابة معظمهم من النساء إلى مراكز العزل.
وبيّن الدفاع المدني أن الارتفاع الكبير في مؤشر الخطورة وتزايد أعداد الإصابات بشكل كبير هو نتيجة انتشار المتحور دلتا، في ظل إشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات .
وجدد الدفاع المدني دعوته للأهالي “بضرورة أخذ اللقاح، واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة (ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار)”.
وتواصل مديرية صحة إدلب، حملتها التوعوية، لتعريف سكان المنطقة بمخاطر الفيروس وبأهمية أخذ اللقاح للوقاية منه والحد من انتشاره قدر الإمكان.
وارتفعت أعداد الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا، حتى أمس الثلاثاء، إلى 54993، والوفيات إلى 878 حالة، في حين وصلت أعداد حالات الشفاء إلى 28903 حالات، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.