تشهد مدينة دوما بريف الغوطة الشرقية تفشيًا غير مسبوق لفيروس “كورونا”، وتسجيل أكثر من 10 وفيات بسبب الفيروس. خاصة بين كبار السن.
وأفاد مراسلنا في المنطقة أن الإصابات بالعشرات والوفيات تجاوزت الـ 10 حالات في دوما، مبينًا أنه بات من الملاحظ انتشار الفيروس بشكل كبير وغير مسبوق وخصوصا منذ مطلع الشهر الجاري وحتى يومنا هذا.
وأوضح أن الجهات الطبية في المدينة سجلت إصابة أكثر من 50 شخصًا بينهم شبان ونساء وأطفال إضافة إلى كبار السن، 15 منهم تم منحهم الأوكسجين ووضعهم في الحجر الصحي بسبب سوء حالتهم وظهور أعراض شديدة عليهم كعدم القدرة على الوقوف أو المشي، إضافة إلى الألم في جميع مفاصل الجسم رافقها ارتفاع في حرارة الجسم طوال الليل.
ولفت إلى تسبب الفيروس بوفاة أكثر من 10 أشخاص من كبار السن بينهم عدة نساء أيضا بسبب مضاعفات الفيروس، علمًا أنهم من المصابين بأمراض مزمنة سابقًا كالقلب والضغط والسكر.
وتعاني المدينة، حسب مراسلنا، من عدم وجود أي مركز طبي خاص بعزل المصابين بالفيروس، في حين أن الحالات الخطيرة يتم تحويلها إلى دمشق وإلى المستشفيات الخاصة بسبب امتلاء المستشفيات العامة كالمجتهد والمواساة بالمرضى، وعدم توفر أسرة أو أماكن لاستقبال أي مريض.
كما تشهد المدينة انعدام حملات التوعية من قبل مؤسسات النظام السوري أو مديرية الصحة التابعة له، لتوعية المدنيين بخطورة المتحور الجديد “دلتا” وانتشاره بشكل كبير، ولمطالبتهم باتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية من الإصابة به.
وتعقيبًا على ذلك، قال “يونس” الذي فضّل عدم ذكر اسمه الحقيقي، لمنصة SY24، إنه “أصيب بالفيروس منذ 5 أيام هو ووالده ووالدته، لكن بعد يومين من إصابتهم تضاعفت الأعراض مع والدته البالغة من العمر 62 عامًا، وأصبح التنفس عندها صعب جدا مع ارتفاع حرارة كبير ومستمر، الأمر الذي دفعهم لنقلها إلى أحد مراكز العزل الخاصة في منطقة الزاهرة، لعدم استقبالها من قبل مستشفيات دمشق العامة، نظرا لعدم وجود أسرة أو مكان لها داخل المستشفى”.
وتابع قائلًا إنه “عند مراجعة عدد من النقاط الطبية والمستشفيات في دوما لاحظت عدم ارتداء عدد كبير من الممرضين للكمامة أثناء استقبال المرضى أو حتى عند الكشف عليهم، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المراجعين في حال أصيب الممرض بالفيروس ولم تظهر الأعراض عليه فإنه سيقوم بنقله لجميع من يعالجهم أو يقدم لهم الإسعافات”.
وأكد مصدرنا أن “الوضع الطبي في الغوطة ودمشق لا يمت إلى الطبابة بشيء من حيث الاستغلال المالي والمحسوبيات في العلاج والعناية والإهمال الكبير للمرضى والمصابين خاصة بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى انفجار الإصابات وازديادها بشكل يومي”.
وكان مراسلنا أوضح أن “الخوف يسيطر على السكان في الغوطة الشرقية، بسبب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بالفيروس، وبالرغم من ذلك لم يتم إغلاق المدارس وفرض الإجراءات الوقائية في الأسواق”.
وحصلت منصة SY24 على معلومات تفيد بأن المشافي الحكومية في دمشق، تشهد فوضى كبيرة نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى عدم توفر أساليب الوقاية لمنع انتشار الفيروس.
وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري، الدكتور “نبوغ العوا”، دق ناقوس الخطر، مطالبا حكومة النظام بفرض القيود من جديد، في ظل الارتفاع الملحوظ بأعداد الإصابات، وانتشار “المتحور الهندي”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أن إجمالي الإصابات بلغ 30913، والوفيات 2136، والشفاء 23093 حالة.