أطلق عدد من أبناء محافظة السويداء عموما ومدينة “شهبا” بريف السويداء الشمالي خصوصًا، حملة للحد من ظاهرة اجتماعية بدأت تسبب هاجسًا يؤرق الأهالي، والمتمثلة بامتهان الشباب لبيع المخدرات، والتمركز عند أبواب المدارس.
وقال الناشط الإنساني “نصري الطويل” لمنصة SY24، إنه “منذ ثلاثة أيام قامت مجموعة من الشباب الغيورين على البلد، بالوقوف أمام المدارس للحد من ظاهرة التحرش بالفتيات، ولإلقاء القبض على الشباب البائع للمخدرات في عدد من المناطق في السويداء”.
وأضاف أنه “كان لمدينة شهبا نصيب أيضا من هذه الحملة، حيث بدأ أبناء المدينة بالقيام بنفس الأمر والترصد لكل ضعاف النفوس والمنحدرين أخلاقيًا ومجتمعيًا”.
وأكد “الطويل”، أن هذه المبادرات فردية ومن دون تدخل أي جهة أمنية أو تابعة للنظام السوري في المحافظة.
وذكر “الطويل”، إلى أن الحملة مستمرة وقد لاقت صدى كبيرًا بين سكان المحافظة، والذين أبدوا تضامنهم وتعاونهم مع الشباب القائم عليها.
ولفت كثيرون إلى أن ظاهرة تمركز الشباب عند أبواب مدارس الطالبات بات أمرًا غير مقبول، وأنه لا بد من وضع حد لها قبل أن تتفاقم وتتسبب بآثار سلبية على المجتمع، داعين إلى ضرورة أن يكون للأسر دور في تنبيه أولادهم ومنعهم من “التحرش” بالفتيات أو حتى “امتهان بيع المخدرات”.
وحمّلت مصادر محلية مسؤولية ما يجري من فلتان أمني في محافظة السويداء، إلى النظام السوري وحكومته وأذرعه الأمنية، وسط غياب الرقيب والحسيب والرادع لكل من يحاول زعزعة الاستقرار الأمني والمجتمعي في المحافظة.
الجدير ذكره، أن محافظة السويداء بين الفترة والأخرى، حوادث عنف وهجمات وجرائم قتل معظمها كانت بعيارات نارية، أو حوادث اختطاف مقابل فديات مالية، وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الفلتان الأمني.