أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة “نجيب ميقاتي”، عن موقفه من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مؤكدًا أنه لن يزور سوريا دون موافقة من المجتمع الدولي.
وقال “ميقاتي” في تصريحات وصلت لمنصة SY24، إنه “حتى الآن لا زيارة إلى سوريا، ولا يمكن أن أخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي”.
وأضاف أن “لبنان وطن مستقل ذات سيادة وعربي الهوية، ولا أسمح أن يكون منصة ضد إخواننا العرب بأي شكل من الأشكال”.
وأشار إلى أن “لبنان يجب أن ينأى بنفسه ويبني علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربية”.
وزاد قائلا “نسعى لوقف الارتطام الذي سيتعرض له لبنان، وهدفنا هو أن نساهم في معالجة ما يحصل، خصوصا أن البلد عاش فراغا لـ13 شهرا”.
وأعرب “ميقاتي” مجددًا عن حزنه على إدخال ميليشيا “حزب الله”، مؤخرا، صهاريج محملة بمادة “المازوت” الإيراني قادمة من سوريا إلى لبنان، قائلا “أنا حزين كرجل دولة على خرق السيادة اللبنانية والتباهي باستعمال ممرات غير قانونية (عبر سوريا) لإدخال المازوت الإيراني”.
ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، ما أدى إلى انهيار مالي وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توافر النقد الأجنبي المطلوب للاستيراد.
وتعقيبًا على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24: “لا أعتقد أنه بمقدور أي شخصية سياسية تحكم لبنان في ظل الظروف الحالية أن لا تكون مرجعيتها في طهران وهي التي ستفرض الزيارة من عدمها نظرا لتحكمها بالقرارات السيادة شبه المطلقة في البلدين، لكن هامش الحرية المرتهن للقرار الإقتصادي والمتعلق في مجال النفط سيوظف سياسيا”.
وتابع “لكن هذا لا يمنع من تصريحات إعلامية خجولة لا ترقى إلى حجم المشهد برمته، فلبنان يعيش اليوم رهينة التمويل الدولي لحل أزماته المركبة وهذه التصريحات لا أعتقد أنها تصب في مصلحته وفقا للمنظومة الحاكمة في الوقت الحالي”.
وكان مراقبون حذّروا، حسب ما رصدت منصة SY24، من تبعات وخطورة إدخال شاحنات المحروقات، لافتين إلى أن ذلك سيعرض لبنان لخطر العقوبات الأمريكية، خاصة وأن الأنباء تتحدث بأن ميليشيا “حزب الله” استخدمت طرق التهريب لتمرير تلك الصهاريج وإدخالها، في خرق واضح لقانون العقوبات الأمريكي “قيصر” والذي يحذر من التعامل مع النظام السوري.