دفعت حادثة أمنية جديدة استُخدم فيها “القنابل” بالقاطنين في مناطق النظام السوري، إلى التعبير عن رفضهم الشديد لهذا الفلتان الأمني “المتفاقم”، مطالبين بضرورة “لملمة” هذه القنابل من أيدي البعض، واصفين سوريا بأنها تحولت إلى “دولة مافيا”.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، لقيت امرأة مصرعها على يد زوجها الذي قام برمي “قنبلة” أمام منزل والدها بدمشق، ما أدى أيضا إلى إصابة شقيقها ووالدتها و7 أشخاص آخرين كانوا في المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الحادثة جاءت إثر خلاف حاصل بين الشخص المذكور ووالدة زوجته في منطقة “نهر عيشة” بدمشق، لافتة إلى أنه حاول الانتحار عقب تسببه بقتل زوجته.
وتعتبر هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع واحد تقريبا، والتي تستخدم فيها “القنابل”، بعد حادثة مقتل 3 أشخاص على باب القصر العدلي في طرطوس قبل أيام، وحادثة إقدام أحد الأشخاص في حي “العزيزية” في مدينة حلب، على تهديد دورية شرطة بـ “قنبلة يدوية”، يوم أمس الإثنين.
وحمّل كثيرون مسؤولية ما يجري إضافة لما وصفوه بـ “موضة القنابل” إلى النظام وحكومته وإلى الأوضاع المعيشية المتردية والأهم إلى “الانحلال الأخلاقي”.
وسخر آخرون من هذا الفلتان الأمني بعبارة “القنابل أصبحت متوفرة أكثر من البطاطا”، وتهكم آخرون بالقول “حاليا هناك دراسة على مستوى مجلس الوزراء لإضافة القنابل على البطاقة الذكية، وبالتالي يتم تنظيم عملها أكثر، ولا يتم منحها سوى للمحتاج!!!”.
في حين شبّه آخرون مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”.
ولم يقتصر الانزعاج والسخط على المواطنين العاديين من هذه الظاهرة، بل امتدت حتى إلى الممثلين السوريين ومنهم الممثل “قاسم ملحو” الذي ناشد النظام وحكومته عبر حسابه على “فيسبوك” قائلا “برسم الجهات المختصة، في مجال لملمة هالقنابل المتروكة بين أيادي هالمعتوهين؟.. لسه كل ماحدا اتخانق مع حدا بيفتح قنبلة..ع الأقل 3 حوادث قنابل تسجلت خلال أسبوع واحد.. تخنتتوها كتيرررر.. أي نعم”.
وباتت أخبار الجريمة على مختلف أنواعها وخاصة السرقة والآن ارتكاب الجرائم بواسطة القنابل، هي العنوان العريض لأخبار الحياتية اليومية، وسط غياب ملحوظ للجهات الأمنية التابعة للنظام السوري عن ضبط فوضى السلاح أو سحبه من يد المجرمين وأرباب السوابق، الأمر الذي يضاف إلى واقع الأزمات الحياتية اليومية للمواطنين في مناطق النظام.