طوقت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، اليوم الأربعاء، بعشرات الدبابات والآليات العسكرية، مدينة جاسم في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال مراسلنا إن “مدينة جاسم باتت تحت حصار قوات النظام التي نشرت فيها مئات الجنود وعشرات الدبابات والمدرعات”.
وأكد أن “قرار الحصار جاء للضغط على أبناء المدينة من أجل الموافقة على إجراء اتفاقية التسوية”، مشيراً إلى أن “الحواجز المحيطة بمدينة جاسم تابعة لجهاز المخابرات العامة”.
وأوضح مراسلنا أن “مدينة شهدت خلال أحداث درعا البلد الأخيرة، اعتقال العشرات من الجنود التابعين لقوات النظام وأفرعه الأمنية”.
يشار إلى أن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، بدأت في أواخر شهر تموز الماضي، تمهيداً عسكرياً على “درعا البلد” من أجل اجتياح المنطقة، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل وجرح العشرات من أبناء المنطقة.
وكان من أهم الميليشيات المشاركة في عملية حصار درعا البلد وبضوء أخضر من الفرقة الرابعة: ميليشيا أبو الفضل العباس، لواء فاطميون، لواء الإمام الحسين العراقي، كتائب الرضوان، حزب الله بقيادة الحاج أبو تراب، أسود العراق، لواء الرسول الأعظم، أبناء مخيم النيرب، والحرس القومي العربي.
وعقب حصار آلاف المدنيين في درعا البلد لأكثر من 70 يوما، تمكنت لجنة التفاوض في درعا من إبرام اتفاقية مع قوات النظام وروسيا، تنص على إيقاف العملية العسكرية وإنهاء الحصار مقابل إجراء تسوية للمطلوبين من أبناء المنطقة، إضافة إلى تهجير العشرات نحو الشمال السوري.