أفاد “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، ببدء خروج دفعة جديدة من العائلات العراقية المقيمة داخل مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكر “الأسعد” لمنصة SY24، أن 100 عائلة عراقية تستعد اليوم للخروج من مخيم “الهول”، والانتقال إلى مخيم “الجدعة” الواقع في محافظة “نينوى” العراقية”.
ولفت الانتباه إلى أن 115 عائلة أخرى خرجت، أمس الأربعاء، من “الهول” باتجاه مخيم “الجدعة” أيضًا، مبينًا أن هذه الدفعة الحالية هي الثالثة من نوعها لعائلات عراقية تغادر المخيم.
وبيّن أن “المخيم يوجد فيه أكثر من 10 آلاف لاجئ عراقي بينهم نساء وأطفال، والكثير منهم يرفض العودة إلى العراق خوفا من الإجراءات الأمنية المتشددة خاصة من ميليشيا الحشد الشعبي، وقسم منهم مطلوب للحكومة العراقية”.
وطالب “الأسعد” الأمم المتحدة بـ “التدخل وأخذ ضمانات حقيقية للحماية من أجل عودة اللاجئين العراقيين المقيمين في مخيم الهول وتخليصهم من هذا السجن الكبير”.
مصادر أخرى تحدثت عن أن نقل العائلات “يأتي كجزء من آلية العمل القائمة بين بغداد وقوات قسد لاستعادة الرعايا العراقيين والذين يتجاوز عددهم الثلاثين ألف شخص من بين نسوة وأطفال”.
وأضافت أن “السلطات العراقية اتفقت مع إدارة مخيم الهول، على نقل 500 عائلة إلى البلاد تباعاً، حيث جرت العملية بشكل سري وبعيداً عن الإعلام بطلب من بغداد”.
ونوّهت إلى أن “العراقيين المقيمين في مخيم الهول يتخوفون بشكل كبير، من الذهاب إلى العراق خشية تعرضهم لانتهاكات من ميليشيا الحشد الشعبي، الذي يعتبر أن هذه العائلات جزء من تنظيم داعش”.
وفي 26 أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر من منطقة الحسكة، بخروج أول دفعة من العائلات العراقية من مخيم “الهول” ووصولهم إلى العراق.
ومطلع أيار/مايو الماضي، قال “فواز المفلح” عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة في تصريح خاص لمنصة SY24، “إن نقل العوائل سيكون إلى مخيم الجدعة قرب ناحية الكيارة جنوب محافظة نينوى العراقية”، محذرا من أن “مخيم الجدعة تشرف عليه مليشيات الحشد المدعومة من إيران”.
يشار إلى أن مخيم “الهول” يعيش حالة من الفلتان الأمني، إذ شهد ارتكاب 47 جريمة وذلك خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 2021، وفق ما ذكر مصدر محلي من محافظة الحسكة لمنصة SY24.
وفي سياق التطورات المتلاحقة في مخيم “الهول”، أعلنت قوات “قسد” فرض حظر تجوال جزئي في مخيم الهول من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة الخامسة صباحاً بسبب تفشي فيروس كورونا بين النازحين.
وكان مصدر مطلع على ما يجري في المخيم أكد لمنصة SY24 أن الوضع “خطير جدًا داخل المخيم بسبب انتشار الفيروس وخاصة بين الأطفال، في ظل غياب أي إجراءات صحية وتوعوية”.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي إحصائيات دقيقة عن عدد الوفيات بفيروس كورونا داخل المخيم، “لكنّ ما تم توثيقه حتى الآن هو 4 حالات وفاة فقط، نظرًا للتضييق الحاصل على الأخبار التي تخرج من المخيم”.
ويعاني قاطنو مخيم “الهول” للنازحين من أوضاع إنسانية صعبة في ظل غياب معظم الخدمات عن المخيم من ماء ومرافق صحية وخدمات طبية، الأمر الذي أدى إلى انتشار عدد كبير من الأمراض داخل المخيم.
