“ما رح خلي أولادي يبردوا”.. دعوات لعصيان مدني في السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، بدعوة عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء. 

وذكرت مصادر متطابقة، حسب ما تابعت ورصدت منصة SY24، أنه تمت دعوة كافة القطاعات العامة والخاصة في محافظة السويداء، إلى “العصيان المدني” والذي يرفع شعار “ما رح خلي أولادي يبردوا”، وذلك اعتبارًا من اليوم الأحد 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. 

وأكد منظمو العصيان، أن المطالب التي يجب لفت الانتباه إليها من خلال هذه الخطوة هي “توفير 400 لتر من مادة المازوت بالسعر المدعوم لكل أسرة خلال فصل الشتاء”، لافتين إلى أن “النظام لم يخصص لكل عائلة سوى 50 لترًا”. 

وحسب المصادر، فإن عددا من قادة الفصائل المحلية في السويداء، حذّرت الجهات الأمنية والحزبية أو ما يسمى بـ “الشبيحة” من التعرض لأحد من المحتجين، خاصة إذا ما تم إغلاق الطرقات وذلك لتجنب تعرض أي منهم لأذى أو اعتداء. 

وأعرب عدد من أبناء السويداء عن تضامنهم مع هذا “العصيان”، مشيرين إلى أن المطالب يجب ألا تقتصر على توفير مادة المازوت فقط بل يجب مطالبة النظام وحكومته بتوفير الغاز والكهرباء خاصة خلال فصل الشتاء، إذ أن الناس لا بديل لها سوى التوجه صوب البراري والأراضي لتأمين الحطب. 

ودعا منظمو الاعتصام عموم المواطنين في السويداء إلى المشاركة في هذا العصيان، مؤكدين أن هذه المطالب محقة وأنهم يطالبون بحقوق أبنائهم فقط (في الحصول على الدفء خلال الشتاء).

وأكد آخرون معربين عن تضامنهم مع هذا “العصيان”، بأن “كل حقوق المواطن معدومة: الغاز، المازوت، الكهرباء، الغلاء الفاحش، لذا يلزم إضراب عام من أجل أن يأخذ كل مواطن حقه المغصوب”، ورفع متضامنون آخرون شعار ” نعم كلنا معاً لأجل حقوقنا وأطفالنا.. كفانا ذل”.

وحسب ما تابعت منصة SY24 لما تنشره شبكات وصفحات تغطي أخبار السويداء، فإن “هناك تنسيق مستمر بين المجموعات المطالبة بالعصيان المدني وعدم التراجع، وهناك من التجار من أعلن جهاراً عن إغلاق محلاتهم التجارية حتى تحقيق الهدف، فيما تضامن تجار على صفحاتهم، كما دعم تجمع سائقي العمومي في السويداء التحرك وعبر أفراده عن الانضمام للاحتجاج”. 

وفي آب الماضي، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة. 

 

وشهدت مدينة السويداء خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.

مقالات ذات صلة