ينشط عدد من الأطباء العاملين في المنطقة الشرقية منذ عدة أسابيع، بمبادرات إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان وخاصة المرضى منه، وتغيير النظرة السلبية تجاه تلك المهنة.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه مجموعة من الأطباء مبادرات لدعم “الفقراء” بعمليات جراحة بولية جراحة عظمية جراحة صدرية جراحة عامة، إضافة إلى تقديم المعاينات لكثيرين بأسعار شبه رمزية، الأمر الذي لاقى قبولًا وترحيبًا كبير من سكان المنطقة.
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور “فراس ممدوح الفهد” لمنصة SY24، إن “هذه المبادرات تأتي بوقت قل به عمل الخير خاصة من قلة قليلة من الأطباء، والذين بسبب جشعهم أصبح يُنظر نظرة سلبية من المجتمع تجاه هذه المهنة الإنسانية”.
وأكد “الفهد” أن “هذه المبادرات مفتوحة الوقت وغير مقيدة بوقت معين، ونسعى لتعميمها على باقي التخصصات الأخرى”.
ولفت النظر إلى أن “المبادرة هي من أطباء في مدينة الرقة للتخفيف عن معاناة المرضى الفقراء، وللتكفل مجانا بالعمل الجراحي بتخصصات العظمية والبولية والصدرية والجراحة العامة”.
وأشار إلى أنه في ظل جائحة كورونا وظروف الإغلاق الجزئي أو التام منعًا لتفشي الفيروس، بدأت المراكز الطبية ببذل الجهود للتخفيف عن المرضى من خلال افتتاح عياداتها لتقديم المعاينات بالمجان وذلك في عدد من المناطق المتفرقة.
وأعرب عدد من سكان الرقة وغيرها من المدن والبلدات شرقي سوريا، عن امتنانهم الشديد لكل طبيب يحمل هموم المرضى في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية.
وقال بعضهم في هذا السياق موجهين رسالة لهؤلاء الأطباء “حطمتم الرقم القياسي بالإنسانية، في زمن قلت فيه تلك الخصيلة، بوركتم أيها الأطباء النبلاء وبورك عملكم”.
يشار إلى أنه بين الفترة والأخرى، يتسابق أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من كافة الفئات والشرائح، لتقديم المبادرات الإنسانية للفقراء في مدينة الرقة وما حولها، وذلك للتخفيف عنهم من الظروف الاقتصادية ومن أزمة جائحة كورونا.
