أوصت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، بفرض حظر تجوال كامل في عموم الشمال السوري لمدة 15 يوما، في إطار التدابير المتبعة للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره المتسارع.
جاء ذلك في بيان وصل إلى منصة SY24، من المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.
وجاء في البيان أنه للحد من تفشي الفيروس، توصي وزارة الصحة الجهات والسلطات التنفيذية بتطبيق فرض حظر تجوال تام في كامل أرجاء المناطق المحررة لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد حسب تطورات “الوباء”.
ويشمل الحظر، حسب التوصيات، كافة المؤسسات الحكومية والمؤسسات العامة والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، وإيقاف الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات، والتحول إلى التعليم عن بعد، إضافة إلى عدد من التوصيات الأخرى التي تهدف إلى الحد من تفشي الفيروس.
وفي هذا الجانب، أوضح الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه من “المفترض أن يتم تطبيق التوصيات اعتبارًا من اليوم، لكنّ تنفيذه بيد السلطات التنفيذية ونرجو منهم الالتزام بالتوصيات كون التعميم يشمل كافة المناطق”.
بدوره، ناشد فريق “منسقو استجابة سور يا”، كافة المنظمات الإنسانية الدولية، التحرك بشكل عاجل لتأمين المواد المخبرية اللازمة للكشف عن فيروس كورونا شمال غربي سوريا، خاصة بعد نفاد “المسحات”، في حين أكد مصدر طبي أن اللقاح هو السلاح الوحيد لمواجهة الفيروس في المنطقة
جاء ذلك في بيان نشره الفريق واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، في سياق التطورات المتعلقة بالفيروس في المنطقة.
وذكر الفريق في بيانه “نكرر المناشدة للجهات الدولية العمل على توريد المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل بشكل عاجل و فوري، بسبب الأضرار المحتملة من توقف عمل المسحات وانتشار المصابين بالفيروس في المنطقة، وعدم القدرة على معرفة تلك الحالات كونها مرتبطة بإجراء التحاليل”.
ولفت الانتباه إلى أن “المنطقة تسجل منذ بداية أيلول الماضي، معدلًا وسطيًا للإصابات بما يعادل 1000 إصابة يوميًا”.
وأكد الفريق على ضرورة أن يتخذ السكان المدنيين أقصى درجات الحيطة والحذر، وتخفيف التجمعات وزيادة الإجراءات الوقائية اللازمة، بسبب وجود الحالات ضمن المجتمع المحلي، وتوقف إجراء المسحات، مما يزيد من مخاطر الانتشار بسبب عدم معرفة الحالات الإيجابية ضمن المجتمع.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “ازدياد أعداد المرضى وازدياد الحالات المشتبهة وازدياد الحالات المخالطة، أدى إلى استهلاك سريع للمخزون من (المسحات) التي كانت محفوظة في المستودعات”.
وتابع أن “حالات الإصابة بالفيروس في ازدياد والأرقام ما تزال في تصاعد، وعدد المرضى في المستشفيات بازدياد دائم، ونسبة الإشغال في المستشفيات 100% وذلك منذ أكثر من 15 يومًا”.
ودعا “قره محمد” الأهالي إلى ضرورة اتباع تعليمات الوقاية الصحية وتلقي اللقاح، مؤكدًا أن “اللقاح هو السلاح الوحيد الذي نواجه به حاليًا الفيروس”.
من جهته، أعلن فريق الدفاع المدني السوري، أن فرقه المختصة نقلت، أمس الإثنين، 13 حالة وفاة بينهم 10 نساء من مستشفيات ومراكز العزل الخاصة بكورونا وتم دفنها وفق الإجراءات الاحترازية، فيما بلغ عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات ومراكز العزل 21 شخصًا.
الجدير ذكره، أن الدفاع المدني بالتعاون مع الكوادر الطبية العاملة في المنطقة، أطلق حملة “نَفَس” لتأمين أسطوانات الأوكسجين اللازمة لمرضى كورونا، في ظل النقص الحاد الذي تشهده مراكز العزل والمستشفيات في المنطقة.
وأعلن الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24، عن توقف إجراء المسوحات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، بسبب نفاد المسحات اللازمة من المخازن المخصصة في عموم شمال غربي سوريا.
وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا، 75766 إصابة، والشفاء 40237 حالة، والوفيات 1268، حسب “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”.