“الطفولة الضائعة”.. فيلم عن أطفال إدلب يحصد الجائزة الأولى في إيطاليا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حصد الفيلم السوري “الطفولة الضائعة” أو “lost childhood” الجائزة الأولى عن فئة أفلام التلفزيون المتوسطة ( ثلاثون دقيقة)، وذلك في مهرجان DIG المقام في إيطاليا. 

وذكر القائمون على الفيلم وهم مجموعة من الناشطين السوريين، أن الفيلم يسلط الضوء على ظاهرة عمالة الأطفال في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، الذين أجبرتهم الظروف الإنسانية الصعبة على العمل في مهن قاسية وهجران مقاعد الدراسة.

ونشرت قناة Arte  الفرنسية شرحًا ملخصًا عن الفيلم الذي يعرض على قناتها في يوتيوب، وذكرت أن إدلب المحاطة بقوات النظام وحليفه الروسي، لا يتلقى أهلها  فعليًا أي مساعدات إنسانية، وتضطر العائلات الأكثر ضعفًا إلى توظيف أطفالها للبقاء على قيد الحياة.  

وأضافت “ترك العديد منهم المدرسة للعمل، مثل حمودي (12 عامًا) ، الذي أصبح معيلًا، وشقيقه كرمو (9 أعوام) ، كلاهما يرهقان نفسيهما في مرآب مقابل أجر زهيد، لكن لدعم عائلاتهم ، فهم مستعدون لتقديم أي تضحيات”. 

وأشارت إلى أن “فريقًا من الصحفيين السوريين تابع حياة الأطفال اليومية وشاهدوا ويلات الحرب من منظور الطفل”. 

وأهدى القائمون على الفيلم، الجائزة إلى “أطفال سوريا الذين يواجهون أقسى أصناف المعاناة في ظل حرب النظام القذرة المستمرة منذ عشر سنوات”. 

https://youtu.be/dOfG4VyFA7k 

الجدير ذكره أن الفيلم من فكرة وإعداد ومساهمة في الإخراج “يمان خطيب”، وتصوير “فادي الحلبي”، وإخراج المخرجة الفرنسية من أصول سورية “سوزان آلانت”. 

وتعقيبًا على هذا الإنجاز قال “يمان خطيب” لمنصة SY24: “إننا كصحفيين يعملون في مناطق الحرب فإن أهمية الجائزة تكون في إيصال الصوت أكثر من الاحتفال بالجائزة نفسها، لأن شعب سُحق على مدار 10 سنوات يستحق على الأقل أن يصل صوته للعالم، وهذا ما لمسناه خلال أعمالنا وأعمال زملائنا التي وصلت إلى مهرجانات كبيرة وصالات سينما وتلفزيونات مشهورة، وأتوقع أن الصحفيين السوريين سيكون لهم دائمًا تواجد ومكان في المهرجانات وتقديم مواضيع تلامس المواطن السوري (المسحوق) وتسلط الضوء على همومه ومعاناته”. 

وقدّم الكثير من السوريين المعارضين إضافة إلى شخصيات حقوقية ومن بينهم “فضل عبد الغني” رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التهاني لفريق العمل على هذا الإنجاز وهذه الجائزة، وجهودهم التي تبذل لإيصال صوات السوريين إلى كافة المحافل الدولية خاصة عن طريق الأفلام القصيرة. 

وتُلقي الأحداث الأمنية والاقتصادية والمعيشية، بظلالها على الأطفال القاطنين في منطقة إدلب ومخيماتها. 

ومؤخرًا، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من مخاطر ما يتعرض له الأطفال في إدلب ومناطق أخرى من الأراضي السورية. وأكدت أن أكثر من مليونين ونصف المليون طفل سوري خارج المقاعد الدراسية بسبب تردي الوضع الأمني.

مقالات ذات صلة