أكد مصدر محلي في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، أن عددًا من العائلات بدأت بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري بالتنسيق مع الهلال الأحمر التابع له.
جاء ذلك على لسان “محمد درباس” رئيس المجلس المحلي في “الركبان”، في تصريحات لمنصة SY24.
وأوضح “درباس” أن “ما يجبر هذه العائلات على العودة إلى مناطق سيطرة النظام هو الحصار المطبق على المخيم من كل الجهات، إضافة إلى الجوع والمرض والأحوال المعيشية السيئة”.
ولفت إلى أن 10 عائلات عادت مؤخرًا إلى مناطق النظام، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، الذي يقوم بنقلهم إلى مدارس الإيواء بحمص إلى حين النظر بأوضاعهم الأمنية.
وعن مصير الأشخاص الذين يعودون إلى مناطق سيطرة النظام، ذكر “درباس” أنه “لا أحد يعلم عنهم أي شئ مؤكد، ولكن حسب ما يتم تداوله فإن 90 % من الناس يعودون إلى حمص و10 % إلى مناطق بدير الزور”.
وأضاف أن “من يوجد بحقه تقارير مرفوعة لأمن النظام فسوف يتم اعتقاله إلى أن يتدخل أحد من أقاربه في الخارج ليدفع المبالغ المالية مقابل إطلاق سراحه، ومن هو فوق سن الـ 18 عاما يتم سوقه للتجنيد الإجباري”.
وعن الوعود الإنسانية بإدخال المساعدات، قال “درباس”، إنه “لا يوجد هناك أي شيء إنساني واضح، والأوضاع المتردية ما تزال على حالها، وليس هناك أي تطورات جديدة تخص إدخال الأمم المتحدة لمساعدات خاصة مع حلول الشتاء، ولا يوجد أصلًا بوادر تتعلق بهذا الأمر”.
ومؤخرًا، حذّرت منظمة العفو الدولية من عمليات الضغط التي تمارس على قاطني مخيم “الركبان” لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري، معربة عن خشيتها على مصير كل من سيجبر على العودة.
ويؤوي المخيم 12000 شخصًا، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.
وقبل أيام، أكد “محمود قاسم الهميلي” مدير مكتب الإغاثة في الإدارة المدنية في المخيم، أن العنوان العريض لما يعانيه اليوم قاطنو المخيم هو (الغلاء والبلاء) فقط”.