حذّرت مصادر حقوقية من كارثة صحية في مخيم “النيرب” بحلب، في ظل تفشي فيروس كورونا بشكل غير مسبوق وتسجيل عدد من حالات الإصابة والوفيات.
جاء ذلك حسب ما أفاد به مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24.
وذكر مصدرنا أن مخيم “النيرب” يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات والوفيات بسبب جائحة كورونا.
وتابع موضحا أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم تسجيل وفاة 50 لاجئًا ما يرفع عدد ضحايا المخيم جراء كورونا إلى أكثر من 200 منذ بدء الجائحة.
وأكد مصدرنا أن المرض ينتشر بين أهالي المخيم وسط حالة من الاستهتار وقلة الشعور بالخطر، وهي من أبرز أسباب انتشار الجائحة.
وتابع أن العديد من المصابين لا يلتزمون بالرقابة الذاتية والحجر المنزلي، ويخالطون الناس رغم معرفتهم بخطورة المرض.
وحذّر مصدرنا “من انتكاسة وبائية كبيرة تصيب المخيم”، داعيًا سكان المخيم إلى ضرورة الإجراءات الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا، والحدّ من انتشاره، خاصة مع وجود مئات الإصابات واستهتار القطاع الصحي وضعف الإقبال على تلقي اللقاحات.
وأعرب عن خشيته من استمرار تفشي فيروس كورونا في مخيّم النيرب وبقية المخيمات الفلسطينية في سوريا، ومن انعكاسات ذلك سلباً على حياة الفلسطينيين معيشياً واقتصادياً.
وتعاني غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية، يضاف إليها الأمور المتعلقة بالفلتان الأمني الذي يشكل مصدر قلق للأهالي وينعكس سلبا على حياتهم اليومية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 35898 حالة، والوفيات 2306 حالات، والشفاء 24234 حالة.