“الحكومة تتسول”.. بهذه الكلمات عبّرت الإعلامية الموالية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، عن سخريتها من حكومة النظام، التي ادعت أنها تريد مساعدة المتضررين بشرط التبرع لهم “إلكترونيًا” من جيوب الآخرين وخاصة ممن هم خارج سوريا.
يأتي ذلك على خلفية إعلان حكومة النظام عن افتتاح حساب بنكي تحت مسمى مساعدة المتضررين لجمع التبرعات من الراغبين بالتبرع، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة لدى الموالين أنفسهم، معتبرين أنه يفترض بأن تبادر الحكومة للمساعدة من خزينة الدولة وليس من أموال المواطنين الذين لا قدرة لهم أصلا على ذلك.
وردّت “فاطمة سلمان” على إعلان حكومة النظام، بالقول: “الحكومة عم تشحد يا جماعة!!!”.
ولم تكتف الإعلامية الموالية بالسخرية فقط بل شنت هجومًا كاسحًا على حكومة النظام، داعية إياها إلى أن تعمل على بيع سيارات الوزراء وعائلاتهم وسيارات مرافقاتهم التي هي بالأصل ملك للدولة والتي لا يمكن إدراجها إلا في باب التكاليف الزائدة والهدر العام، بدلًا من التسول وطلب المال من الغير لمساعدة المحتاجين والمتضررين.
وتابعت هجومها بدعوة حكومة النظام إلى تحرير المرافئ وآبار النفط والغاز، وملاحقة التجار الفاسدين وضعاف النفوس، من أمثال “الأخرس وإسماعيل ودباغ وحسون وخضور ….إلخ” ووضع حد لهم، حسب ما أشارت إليه، وجميع هؤلاء من الشخصيات الاقتصادية المتحكمة بالاقتصاد السوري.
كما طالبت الحكومة بالتوجه لتشغيل المعمل المتوقفة من دون أي سبب، وذلك لمصلحة تاجر يريد استيراد السكر والأقمشة )في إشارة إلى المحسوبيات والفساد الاقتصادي وتحكم رؤوس الأموال بكل مفاصل الحياة الاقتصادية).
ودعَت أيضًا إلى ضرورة أن تعمل حكومة النظام على دعم الزراعة والثروة الحيوانية، وأن توقف عمليات التهريب إلى لبنان والعراق.
ورأت بأن على حكومة النظام أن تحكم بالعدل وأن تحترم الفقراء، ومن بعد ذلك سيكون هناك أموالا كافية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
وختمت بعبارة “عيب الشحادة والتسول من الشعب”.
يشار إلى أن الضائقة الاقتصادية دفعت بالنظام السوري مؤخرًا لطلب المؤازرة والدعم من “الهند”، الأمر الذي أثار أيضًا سخرية كثيرين، معربين عن استنكارهم لتخلي روسيا وإيران عن دعم النظام في محنته الاقتصادية تلك.
يضاف إلى كل ذلك، ظاهرة “الهجرة” التي تعصف بمناطق النظام هربًا من تردي الواقع الاقتصادي، الأمر الذي يشير إلى أن النظام وحكومته “يتسولون” المساعدة من التجار والاقتصاديين وممن هم خارج سوريا لدعم المواطنين وثنيهم عن التفكير بالهجرة، حسب مراقبين.