يستمر فيروس كورونا بالانتشار في عموم شمال غربي سوريا، إضافة إلى انتشاره في المناطق الخاضعة لسيطر النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها وتابعتها منصة SY24، أعلن فريق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن فرقه المختصة، نقلت، أمس الأربعاء، 16 حالة وفاة من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما نقلت 39 مصاباً إلى مراكز ومستشفيات العزل.
وجدّدَ الدفاع المدني تأكيده على المدنيين بضرورة أخذ اللقاح واتباع إرشادات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، من ناحية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار.
وأعلنت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أن إجمالي الإصابات في عموم المنطقة بلغ 79268 إصابة، والشفاء 45509 حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 1463 حالة.
وأمس الأربعاء، كشف مسؤول ملف “COVID-19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، في تصريح خاص لمنصة SY24، أن أن 10% من مرضى كورونا في العنايات المشددة يفقدون حياتهم بشكل يومي، واصفًا الأمر بـ “المرعب جدًا”.
وبالتوجه صوب المنطقة الشرقية، أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية”، أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 31104 إصابات، وحالات الشفاء وصلت إلى 2284، أما حالات الوفيات المسجلة منذ انتشار الجائحة فبلغت 1059 حالة.
وفي ظل الانتشار المتسارع للفيروس في المنطقة الشرقية، طالب ناشطون الجهات الصحية والخدمية التابعة لقوات “قسد”، بتشديد الإجراءات الوقائية وفرض الحظر الإجباري على المدنيين للحد من انتشار الوباء.
وفي مناطق سيطرة النظام السوري، أعلنت وزارة الصحة التابعة له، أن إجمالي الإصابات بلغ 37794 إصابة، والشفاء 24720، والوفيات بلغ 2366.
وفي ذات السياق، حذّر مدير مستشفى “المجتهد” بدمشق الدكتور “أحمد عباس” من أن مناطق سيطرة النظام على موعد مع موجة خامسة من فيروس كورونا، أواخر العام الجاري أو مطلع العام القادم، لافتا إلى انخفاض نسبة إقبال المواطنين على تلقي اللقاح اللازم للوقاية من الفيروس.
وأشار إلى أن “تراجع الإصابات لا يعني أن العنايات ليست ممتلئة، والمرضى المشخصين سابقا ومتابعين منزليا أصبح وضعهم حرجا ما اضطر نقلهم للمستشفيات، ونحتاج لأسبوع أو اثنين لنقيم نسب الإشغالات”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، تضاف إليها أزمة كورونا، وسط التهميش الصحي والطبي الواضح من قبل النظام وحكومته وخاصة للمناطق التي سيطر عليها مؤخرًا، والتي تواجه هي الأخرى ظروفا صحية متردية انعكست على واقع حياتهم المعيشي بشكل غير مسبوق.