ميليشيا موالية للأسد تشهد نزيفا حادا في صفوفها.. ما السبب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، اليوم الخميس، عن حالة نزيف حاد في صفوف ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” المساندة للنظام السوري في حربه ضد السوريين. 

وأوضح مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أن هذه الميليشيا بدأت بالإعلان عن حاجتِها لتطويعِ عدد من الشُّـبّان الفلسطينيين لتأهيلهم كصف ضباط وأفراد متطوعين في كافة الاختصاصات بين صفوفها. 

ولفت مصدرنا النظر إلى أن هذا الإعلان يأتي “بعد قيام العديد من مجندي هذه الميليشيا بالانشقاق أو عدم الالتحاق بالخدمة لأسباب تتعلق بطول فترة الخدمة، أو الخوف من زجهم في معارك لمصلحة النظام السوري ضد المعارضة السورية”. 

وتشهد المخيمات الفلسطينية فرار المئات من الشباب ومعظمهم من الجامعيين حتى قبل إنهاء دراستهم، باتجاه تركيا أو أربيل العراق، مستفيدين من التأجيل الدراسي الذي يمنحهم حرية التنقل، فيما غادر جزء لا بأس به باتجاه مناطق المعارضة في الشمال السوري خاصة المنشقين والمطلوبين للخدمة العسكرية، حسب المصدر ذاته. 

وذكر مصدرنا أن اللاجئين الفلسطينيين يتهمون قيادة هذه الميليشيا “بإراقة دماء الشباب الفلسطيني من خلال حرف بوصلة الجيش ودخوله الصراع الدائر في سوريا، والذي تسبب بآثار كارثية انعكست على جميع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا”. 

ووثقت مجموعة العمل الحقوقية، مصرع 280 من صفوف ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” خلال الأعمال العسكرية الدائرة في ‏سوريا، كما وثّقت المجموعة بيانات 17 عنصراً من مرتباتها اعتقلوا وفقدوا منذ بداية الصراع عام 2011، كما ورصدت أيضًا  أسر واعتقال ضباط ومجندين من قبل المعارضة السورية المسلحة أثناء القتال إلى جانب قوات النظام السوري. 

يشار إلى أن ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” شاركت في الحملة العسكرية الأخيرة على درعا جنوبي سوريا. 

  

وفي أيار 2019، كشفت ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” عن مشاركتها إلى جانب قوات النظام السوري في الهجمات العسكرية التي تتعرض لها مناطق في إدلب وحماة. 

الجدير ذكره، أن عناصر هذه الميليشيا يواجهون ظروفاً سيئة على صعيد الاحتياجات والمطالب التي لا توفر لهم في قطعهم ووحداتهم العسكرية، إضافة إلى عدم توفر الطعام في تلك القطع مما يضطرهم لشراء المواد الغذائية على حسابهم الخاص، في حين ينعم الضباط بالراحة سواء على صعيد الأمور المادية أو على صعيد المأكل والمشرب.

مقالات ذات صلة