بدأت الخلافات بين “الفرقة الرابعة” الموالية لإيران، وبين ميليشيا “حزب الله اللبناني” تطفو على السطح، والتي ظهرت في الآونة الأخيرة من خلال عمليات تهريب المازوت من لبنان إلى سوريا بطرق غير شرعية.
وأكد موقع “لبانون فايلز” اللبناني، أن قياديي “حزب الله” بدأوا يشتكون من “الإجراءات القاسية” التي فرضتها الفرقة الرابعة في الفترة الأخيرة، تمثلت بتشديد الحراسة على المعابر ومنع القياديين في الحزب من الانتقال بسياراتهم المدنية اللبنانية إلى الداخل السوري.
وأضاف الموقع أن عناصر وقادة “حزب الله” بدأوا يتنقلون بسيارات خاصة سورية مركونة على المقلب السوري وسط تشديد التفتيش والاطلاع على الوجهة التي يسلكها هؤلاء داخل الأراضي السورية.
وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع قليلة من خلاف آخر كان نشب بين الطرفين الشهر الماضي، عقب نقل صهاريج الوقود من سوريا إلى لبنان، حيث أكدت مصادر أن حواجز قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد انسحبت من مواقعها على طريق القصير بريف حمص الغربي المؤدي إلى لبنان لمدة 3 أيام إلى حين الانتهاء من نقل صهاريج المازوت، وذلك بعد مطالبة الفرقة الرابعة بحصتهم من المازوت المفقود من الأسواق السورية أيضاً.
وأتى الخلاف حينها بعدما عبرت شاحنات وصهاريج محملة ومملوءة بالمحروقات الإيرانية من مازوت وبنزين، الأراضي السورية نحو الأراضي اللبنانية، برعاية وحماية من قبل حزب الله، حيث جرى تفريغ الناقلات الإيرانية في ميناء بانياس على مدار الشهر الماضي، ونقلها بطرق برية إلى حمص حيث تسيطر الميليشيا.
وسبق أن أعدت منصة SY+ تقريراً موسعاً عن تجارة المخدرات ومحاولة تهريبها إلى الأردن على يد الميليشيات الموالية لإيران كـ “حزب الله” وفرق عسكرية في جيش النظام مثل “الفرقة الرابعة والتاسعة والخامسة عشر”.
وتعد الفرقة الرابعة إحدى أعمدة جيش النظام السوري والتي يقودها “ماهر الأسد” شقيق بشار، ومارست العديد من الانتهاكات إلى جانب “حزب الله” بحق السوريين، فضلاً عن العمليات القذرة من بيع المخدرات وإنتاجها، وترويجها داخل المجتمعين السوري واللبناني بشكل كبير، وبتوجيه من إيران.