وثّق الدفاع المدني السوري أكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام السوري وروسيا على منازل المدنيين منذ مطلع شهر حزيران حتى مساء الجمعة 15 تشرين الأول الحالي، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين.
وقال الدفاع المدني في بيان حصل موقع SY24 على نسخة منه، إن الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 130 شخصاً بينهم 45 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني.
وأشار البيان إلى أن الفريق تمكن من إنقاذ 345 شخصاً أصيبوا بتلك الهجمات، بينهم 86 طفلاً وطفلة.
صعّدت قوات النظام وروسيا قصفها المدفعي على شمال غربي سوريا بشكل خطير، يوم أمس السبت 16 تشرين الأول، مستهدفةً عدداً من المرافق الحيوية على الطريق الواصل بين باب الهوى وسرمدا بريف إدلب الشمالي، ما خلف 4 قتلى و23 مصاباً وخسائر مادية كبيرة، بحسب “الدفاع المدني.
وبعد أقل من ساعة من الاستهداف الأول، عاودت قوات النظام وروسيا قصف المنطقة من جديد، ما أدى لإصابة 10 مدنيين، واندلاع حرائق كبيرة في منشآت صناعية في المنطقة.
ويقول الدفاع المدني في البيان: “يأتي هذا التصعيد في وقت تروج فيه قوات النظام وحليفها الروسي لهجوم عسكري جديد على المنطقة، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ عام 2011 ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، كما تشهد المنطقة انتشاراً واسعاً لفيروس كورونا وارتفاعاً كبيراً بعدد الوفيات والإصابات بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء”.
وانتقد الدفاع المدني “صمت المجتمع الدولي” على هجمات النظام السوري وروسيا، مشيراً إلى أنه بمثابة “شرعنة لها وإفصاح المجال للإفلات من العقاب”.
واختتم الدفاع المدني قائلاً إن الهجمات التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المرافق الحيوية منذ عشر سنوات، لم تكن صدفة أو مجرد هدف عادي ضمن أهداف “حربهم التدميرية” على السوريين وإنما كانت ممنهجة ومتعمدة وتهدف بشكل مباشر لتدمير أشكال الحياة وعقاب جماعي للمدنيين، وإن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو بمثابة شرعنة لهذه الهجمات ووقوف في صف القاتل وضوء أخضر للنظام وروسيا بالاستمرار بسياستهم دون أي بوادر للمحاسبة أو المساءلة، بحسب البيان.