تواصل الألغام التي خلّفها تنظيم “داعش” في المناطق التي سيطر عليها قبل خروجه منها، ومخلفات القصف الجوي للنظام وروسيا، حصد مزيد من أرواح المدنيين.
وفي آخر المستجدات، أفادت عدة مصادر متطابقة بمقتل 3 أطفال، بانفجار “لَغمٍ” ادعت ماكينات النظام الإعلامية أنه من مخلفات “داعش” في بلدة “الساقية” بريف السويداء الشمالي جنوبي سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن انفجار “اللغم” أدى أيضًا إلى إصابة 3 أطفال بجروح أثناء رعيهم للأغنام.
ولفتت المصادر إلى أن طفلين تم نقلهما إلى المستشفى بالسويداء لتلقي العلاج، مبينة أن من بينهم طفل إصابته خطرة تم نقله إلى مستشفيات دمشق.
وفي السياق ذاته، نددت عدة مصادر مهتمة بتوثيق الأحداث في مناطق سيطرة النظام السوري، بعدم اتخاذ حكومة النظام أي إجراءات لتمشيط المناطق وتنظيفها من الألغام ومخلفات الحرب والأجسام غير المنفجرة.
يشار إلى جميع المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة قوات النظام وحلفائها، كانت تتعرض لقصف جوي بالقنابل العنقودية، حيث تحول عدد كبير منها إلى خطر يهدد السكان، جراء عدم انفجارها، إضافة إلى قيام “داعش” بزرع عشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة في مناطق سيطرته قبل انسحابه منها.
الجدير ذكره أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تؤكد وبشكل مستمر في تقاريرها الشهرية أو السنوية الصادرة عنها، بأن الألغام ما زالت تحصد أرواح المدنيين في عموم أنحاء سوريا، وبشكل خاص في ريف حلب وحماة والرقة.